
الولايات المتحدة تلغي نظام الرسوم الجمركية الشاملة على اليابان
أكدت الولايات المتحدة أنها ستتوقف عن تطبيق نظام الرسوم الجمركية الشاملة المعروف باسم “التراكم” على اليابان، وأنها ستقوم بتخفيض الرسوم المفروضة على السيارات، كما صرح بذلك كبير المفاوضين التجاريين الياباني ريوسي أكازاوا، عقب اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن. جاءت تصريحاته بعد محادثات مع وزير التجارة هاورد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وهو ما جلب بعض الارتياح وسط الا uncertainties المتعلقة بتفاصيل الاتفاقية التجارية التي تم التوصل إليها بين البلدين الشهر الماضي.
وأضاف أكازاوا أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا ندماً بشأن تطبيق نظام الرسوم على اليابان رغم التفاهم الشفهي القائم، وأشاروا إلى أن واشنطن ستقوم بإعادة أي رسوم إضافية تم دفعها. وأوضح أنه لم يتم الاتفاق بعد على الإطار الزمني لتنفيذ تلك التغييرات. وقد تسبب نظام “التراكم” في إرباك كبير لليابان، حيث فرضت الإدارة الأمريكية السابقة، تحت قيادة دونالد ترمب، رسومًا جمركية شاملة مرتفعة لم تكن في الحسبان، مما أثر بشكل سلبي على عمليات الشركات اليابانية.
التطورات في الرسوم الجمركية
يعاني قطاع السيارات في اليابان من رسوم مرتفعة تصل إلى 27.5%، تشمل مزيجًا من رسوم سابقة تبلغ 2.5%، بالإضافة إلى رسوم جديدة بنسبة 25% فرضها ترمب. غياب الوضوح بشأن موعد خفض الرسوم إلى 15% يشكل تحديًا كبيرًا للشركات اليابانية الكبرى، التي تمثل حجر الزاوية للاقتصاد، حيث إن قطاع السيارات الوحيد يوظف حوالي 8% من القوة العاملة في البلاد ويعتبر مؤشراً رئيسياً لنمو الأجور.
خلال هذا الأسبوع، قامت شركة “تويوتا موتور” بخفض توقعاتها للأرباح السنوية، حيث حذرت من تأثير الرسوم الأمريكية على أرباحها بمقدار 1.4 تريليون ين (9.5 مليار دولار). ونتيجة لذلك، تتوقع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم أن تحقق عائدًا تشغيليًا قدره 3.2 تريليون ين للسنة المالية التي تنتهي في مارس 2026، وهو ما يمثل انخفاضًا ملحوظًا عن توقعاتها السابقة البالغة 3.8 تريليون ين.
الترتيبات الجديدة المتعلقة بالرسوم الجمركية والثقة المتزايدة بين اليابان والولايات المتحدة تعتبر من العوامل الحيوية التي ستساعد في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين.