
في مثل هذا اليوم، 16 أغسطس 1979، أُقيمت مباراة اعتزال على أبو جريشة، نجم النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق، في استاد مختار التتش بالنادي الأهلي. جرت المباراة تحت الأضواء الكاشفة بين منتخب الزمالك والمقاولون ومنتخب الأهلي والإسماعيلي، وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. سجل أبو جريشة هدفاً برأسه مستغلاً تسديدة قوية من مسعد نور، التي ارتدت من يد حارس منتخب الزمالك، ليضعها في الشباك ببراعة.
وكشف أبو جريشة أنه كان يسعى لتوفير عناء السفر على الضيوف، لذا قرر إقامة مباراته في القاهرة. وأكد أن علاقته بحسن حمدي، الرئيس السابق للنادي الأهلي، كانت لها دور كبير في تنظيم ونجاح مهرجان اعتزاله.
على أبو جريشة وُلِد في 29 نوفمبر 1947 بالإسماعيلية، ويعتبر من رموز كرة القدم الإسماعيلاوية، حيث خدم النادي كلاعب ومدرب وإداري لأكثر من 40 عاماً، وانضم إلى الإسماعيلي منذ عام 1960. عائلته تعتبر واحدة من أكبر العائلات الكروية في العالم، حيث ضم أول فريق للإسماعيلي 6 أشقاء هم: محمد، عوض، إسماعيل، يوسف، سيد، وأحمد أبو جريشة، بالإضافة إلى عدد من أفراد الأسرة في فرق مختلفة.
انضم أبو جريشة إلى فريق الإسماعيلي عام 1960 ولعب أول مباراة رسمية ضد الترسانة موسم 1964-1965، وسجل أول أهدافه في مرمى السكة الحديد موسم 1965-1966. في موسم 1966-1967، حصل على لقب هداف الدوري العام، وهو نفس الموسم الذي حقق فيه الإسماعيلي بطولة الدوري لأول مرة. تحت قيادته كمدرب، حصل الإسماعيلي على الدوري العام مع الكابتن شحته موسم 1990-1991، بالإضافة إلى بطولة كأس مصر موسم 1997.
حقق مع فريقه الإسماعيلي أول بطولة أفريقية لنادٍ مصري في تاريخ 1969، حيث كان هداف الفريق برصيد 8 أهداف وشارك في جميع مباريات البطولة.
أما بالنسبة لمسيرته مع المنتخب، فقد انضم أبو جريشة عام 1967 وشارك في عدة بطولات محلية ودولية، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية. حصل على لقب هداف مصر في البطولة بعد إحرازه خمس أهداف، وكان يحمل شارة كابتن المنتخب لسنوات.
حصل على جوائز عديدة، بما في ذلك تكريمه كأفضل لاعب في القرن في أفريقيا من قبل مجلة “فرانس فوتبول”، حيث احتل المركز الثالث عشر بين اللاعبين الأفارقة وأول اللاعبين المصريين. وفاز بلقب أحسن لاعب في أفريقيا عام 1969، كما حصل على جائزة أفضل أخلاق رياضية في عام 1974.