
تشهد مصر حالياً نهاية واحدة من أشد الموجات الحارة التي ضربت البلاد خلال فصل الصيف، حيث بدأت درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي بعد وصولها إلى مستويات قياسية خلال الأيام الماضية، وقد أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن ذروة الموجة كانت يوم الخميس، لتبدأ بعدها مرحلة الانكسار والتحسن الملحوظ في الأحوال الجوية.
انكسار الموجة الحارة وبدء تراجع درجات الحرارة
سجلت القاهرة الكبرى خلال الذروة درجة حرارة بلغت 42 مئوية في الظل، بينما كانت محافظات الصعيد الأكثر تأثراً، حيث تراوحت الدرجات بين 48 و49 مئوية في مدن مثل الأقصر وأسوان. هذا الارتفاع الشديد، مصحوباً بنسبة رطوبة تجاوزت 95% في بعض المناطق الساحلية و85% في القاهرة، أدى إلى شعور المواطنين بدرجات حرارة محسوسة أعلى من القياسات الفعلية، حيث تراوحت في القاهرة بين 44 و45 مئوية.
أرجع خبراء الأرصاد السبب الرئيسي لهذه الموجة الحارة إلى تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا يُعرف بـ “القبة الحرارية”. هذه الظاهرة الجوية تؤدي إلى حبس الهواء الساخن بالقرب من سطح الأرض، مما يزيد من فترات سطوع الشمس ويمنع تيارات الهواء الباردة من الوصول، فتستمر درجات الحرارة في الارتفاع بشكل غير معتاد
توقعات الطقس للأيام المقبلة
- الجمعة: بداية الانخفاض التدريجي، حيث من المتوقع أن تسجل القاهرة الكبرى درجات بين 38 و39 مئوية، مع استمرار الأجواء شديدة الحرارة لكنها أقل حدة.
- السبت: انكسار واضح للموجة، حيث تتراجع درجات الحرارة إلى 35 و36 مئوية في القاهرة، وهو ما يتماشى مع المعدلات الطبيعية لفصل الصيف.
- باقي الأسبوع: أجواء صيفية معتدلة نسبيًا، مع تراجع ملحوظ في الرطوبة، ما يمنح شعورًا أكبر بالراحة.
الموجة الحارة الأخيرة أثرت على أنماط الحياة اليومية للمواطنين، حيث شهدت بعض المحافظات انخفاضًا في النشاطات الخارجية وزيادة في استهلاك المياه والكهرباء. كما ارتفعت معدلات استخدام أجهزة التكييف والمراوح، في محاولة للتغلب على الإحساس الشديد بالحرارة.
نصائح للتعامل مع فترات الحرارة الشديدة
- تجنب التعرض المباشر للشمس خاصة في أوقات الذروة بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا.
- الإكثار من شرب المياه والسوائل للحفاظ على الترطيب.
- ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون.
- تقليل النشاط البدني المكثف في أوقات الحرارة المرتفعة.
عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية بعد انكسار الموجة الحارة تمثل فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أسبوع من الأجواء الشديدة، وهو ما سيمنح المواطنين طقسًا أكثر اعتدالًا خلال الأيام المقبلة. ومع توقع استمرار الطقس الصيفي الطبيعي، يبقى الالتزام بتوصيات الأرصاد الجوية أمرًا ضروريًا لتجنب أي آثار سلبية محتملة من موجات حر مستقبلية.