باريس تفتح تحقيقاً في تهديدات بالقتل تستهدف ماكرون من حاخام إسرائيلي

باريس تفتح تحقيقاً في تهديدات بالقتل تستهدف ماكرون من حاخام إسرائيلي

تحقيق جنائي في باريس بعد تهديد حاخام لماكرون

فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقًا جنائيًا عاجلًا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه حاخام، يُعتقد أنه مقيم في إسرائيل، وهو يهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقتل. أثار هذا الفيديو الذي انتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي قلقًا كبيرًا في فرنسا، مما استدعى تحركًا سريعًا من قبل السلطات لتعقب هوية الحاخام والتحقق من مصداقية التهديد.

تهديدات العنف ضد الشخصيات العامة

شملت التهم الموجهة في إطار التحقيق “التحريض على العنف” و”التهديد بالقتل”، حيث تعمل السلطات الفرنسية بالتعاون مع جهات دولية لتحديد مكان إقامة المشتبه به. وقد أكد مكتب المدعي العام أن أي تهديد موجه ضد رئيس الجمهورية سيتم التعامل معه “بكل حزم”. بعد هذا الحادث، قامت السلطات الفرنسية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول قصر الإليزيه والمواقع الحكومية الرئيسة في باريس، في حين دعا المسؤولون المواطنين إلى التزام الهدوء وعدم تأجيج التوترات.

يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية في فرنسا، وخاصة فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة إلى سياسات ماكرون في التعامل مع القضايا الخارجية ومواقفه من الموضوعات المتعلقة بالشرق الأوسط. ومع تطور هذه الأحداث، تجدر الإشارة إلى أن فرنسا شهدت في السنوات الأخيرة تهديدات متكررة ضد شخصيات عامة، بما في ذلك السياسيين والصحفيين، مما دفع السلطات إلى تشديد قوانين مكافحة التحريض وخطاب الكراهية.

يذكر أن قضية مقتل المعلم صامويل باتي في عام 2020 أثارت نقاشات واسعة حول حرية التعبير وخطاب الكراهية في البلاد، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها فرنسا في مجال الأمن وحماية الفرديات ضد أي تهديدات. كما أن السلطات تأمل في أن تسهم هذه الخطوات في تعزيز الأمن وضمان سلامة الشخصيات العامة والمواطنين على حد سواء.