بدء تسجيل المتقدمين للبرنامج الفرنسي الجديد بكلية طب قصر العيني

بدء تسجيل المتقدمين للبرنامج الفرنسي الجديد بكلية طب قصر العيني

في خطوة جديدة لتطوير التعليم الطبي بلغة متعددة، انطلقت اليوم أولى مقابلات القبول للطلاب الجدد الراغبين في الالتحاق بالبرنامج الفرنسي الجديد “Kasr Al Ainy French – KAF” بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، الذي سيبدأ رسميًا خلال العام الدراسي 2025/2026.

حضر المقابلات كل من الأستاذة الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة الدكتورة نادين علاء شريف، أستاذة أمراض النساء ومديرة البرنامج.

وقبل انتهاء اللقاء الرسمي، قدم مجموعة من طلاب السنة الخامسة الفرنكوفونيين عرضًا تقديميًا باللغة الفرنسية لتعريف الطلاب الجدد بملامح البرنامج، وأنماط التفاعل والحياة الأكاديمية والأنشطة داخل الكلية. وقد كان هذا العرض بمثابة رسالة غير مباشرة للطلاب الجدد تفيد بأنهم سينضمون لبيئة تعليمية نشطة تضم زملاء من السنوات السابقة يتحدثون الفرنسية، مما يسهل اندماجهم ويخفف من شعورهم بالغربة الأكاديمية أو اللغوية.

أثناء النقاش المفتوح مع الطلاب المتقدمين، جرى حوار مباشر بينهم وبين وكلاء الكلية ومديرة البرنامج حول أسباب اختيارهم للبرنامج الفرنسي في كلية طب قصر العيني. على الرغم من أن معظمهم يجيد اللغة الإنجليزية، فقد عبّروا عن رغبتهم الحقيقية في مواصلة دراستهم باللغة الفرنسية، والتي سبق أن تعلموها منذ الصغر. وأكدوا أن وجود برنامج طبي كامل باللغة الفرنسية في مصر يلبي احتياجاتهم دون الحاجة للسفر للخارج، كما يوفر لهم فرصة تعليم متميزة محليًا.

أما فيما يتعلق باختيارهم لكلية طب قصر العيني بشكل خاص، على الرغم من بعدها الجغرافي عن أماكن سكن بعضهم، فقد اتفق الطلاب على أن اسم “قصر العيني” يُمثل رمزًا للتميز الطبي، وأنهم ترعرعوا على سمعة تاريخه العريق، وأن الدراسة هناك تضيف بُعدًا أكاديميًا ومهنيًا لا يمكن مقارنته بأي مكان آخر.

تأتي هذه المقابلات ضمن سلسلة من المقابلات المقررة مع باقي الطلاب المتقدمين للبرنامج في الفترة المقبلة.

البرنامج الجديد يحظى بدعم مباشر من الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب – قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الذي تعلّق على انطلاق المقابلات قائلاً: “البرنامج الفرنسي ليس مجرد إضافة تعليمية، بل هو نافذة للتواصل العلمي مع محيطنا الإفريقي والفرنكوفوني، وامتداد لدور قصر العيني كجسر بين مصر والعالم.”

وقد تم الإعلان سابقًا عن استعداد البرنامج من حيث الكوادر والتدريب، حيث تم إعداد حوالي 150 أستاذًا يجيدون اللغة الفرنسية، ليس فقط لأغراض التدريس، بل أيضًا لضمان توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم الطلاب أكاديميًا وإنسانيًا.