
بريطانيا تبدأ بترحيل المهاجرين إلى فرنسا بموجب اتفاق جديد
بادرت بريطانيا مؤخرًا إلى تنفيذ الاتفاق الجديد المعروف باسم “واحد مقابل واحد”، والذي ينص على احتجاز المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من أجل ترحيلهم إلى فرنسا. في أول تطبيق لهذا الاتفاق، قامت السلطات البريطانية باحتجاز مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بعد عبورهم بحر المانش. وقد تم ذلك في اليوم الأول لسريان الاتفاق، بعد مصادقة المفوضية الأوروبية عليه.
تنفيذ بنود الاتفاق الجديد لإعادة المهاجرين
صرحت وزيرة الداخلية البريطانية إيفات كوبرو بأن الاتفاق يهدف إلى تعزيز الإجراءات ضد الهجرة غير القانونية، حيث يتم احتجاز أول مجموعة من المهاجرين الذين عبروا البحر بمجرد وصولهم. وأوضحت أن هؤلاء الأفراد سيبقون محتجزين حتى يتم إعادتهم إلى فرنسا. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا الاتفاق يُرسل رسالة واضحة إلى المهاجرين الذين يفكرون في المخاطرة بعبور البحر، بأن اختيارهم الاستعانة بعصابات التهريب سيؤدي إلى ضياع أموالهم وتعريض حياتهم للخطر.
وفقًا لبنود الاتفاق، فإن كل مهاجر يصل إلى المملكة المتحدة عبر قارب صغير قادم من فرنسا سيكون ملزمًا بالعودة، وفي المقابل، ستحصل بريطانيا على طالب لجوء لديه روابط أسرية بالبلاد، يرغب في الانتقال إليه من خلال منصة إلكترونية. هذا الاتفاق يأتي في وقت يشهد فيه بحر المانش ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين، حيث تجاوز عددهم 24 ألفًا منذ بداية العام الحالي.
إن هذه الخطوة تصب في إطار جهود الحكومة البريطانية للحد من تدفق المهاجرين، وتسلط الضوء على الاستراتيجيات التي تتبناها لتأمين حدودها وخفض معدلات الهجرة غير الشرعية.