الأوضاع المتوترة في لبنان
وسط ارتفاع التوترات في لبنان، نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري إمكانية استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله من الحكومة، مشدداً على أهمية التحلي بالمسؤولية والحكمة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد. وأكد بري، الذي يشغل أيضاً زعامة حركة أمل، على ضرورة تجنب الانزلاق نحو فتنة مذهبية، مشيراً إلى أن التصدي لذلك يجب أن يكون من أولويات الجميع، خاصة في ظل التمنيات الإسرائيلية لدفع الأمور نحو هذا الاتجاه. كما دعا إلى ضبط الخطاب السياسي بما يعزز الوحدة الوطنية.
في ذات السياق، تناولت تقارير إعلامية لبنانية وعربية الاجتماع الذي جمع مستشار الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون برئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث اتفق المشاركون على أهمية الوحدة الداخلية والاستقرار، وكذلك دعم الجيش اللبناني في مهامه. وقد شدد الرئيس اللبناني في وقت سابق على تصميم لبنان على الاتجاه نحو الدولة الموحدة، داعياً جميع اللبنانيين إلى وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار شخصي. كما حذر من خطورة سياسة الاستقواء بالخارج ضد الداخل، معلناً رفضه القاطع لذلك.
مستجدات الوضع في لبنان
تزامناً مع هذه الأحداث، أكدت الحكومة اللبنانية على ضرورة نزع السلاح ونشر الجيش في المنطقة الجنوبية، وذلك في ظل التأزم السياسي والشعبي الناتج عن التصريحات المتبادلة بين المسؤولين في لبنان وإيران. وقد وصلت العديد من التحركات السياسية، بما في ذلك زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني للبنان قادماً من بغداد، مما يزيد من التعقيدات المحيطة بالوضع اللبناني ويزيد من حدّة القلق على الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تُعبر فيه العديد من الأطراف عن قلقها من انعكاسات مثل هذه الأوضاع على العلاقات الداخلية والخارجية، مما يستدعي مزيداً من الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف لضمان سلام واستقرار لبنان. في النهاية، يبقى الأمل معقوداً على قدرة لبنان على تجاوز هذه الأزمات من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والالتزام بالمسؤوليات الوطنية.
إتبعنا
