سادت أجواء من الاستياء داخل أروقة نادي الزمالك، وذلك إثر التصريحات التي أدلى بها المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، البلجيكي يانيك فيريرا، خلال المؤتمر الصحفي الأخير، حيث تحدث بوضوح عن أزمته مع المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، مُشيرًا إلى استبعاده من حساباته الفنية للفترة المقبلة.
كشفت مصادر داخل النادي أن الإدارة لم تكن راضية عن كيفية تناول الأمر في وسائل الإعلام، حيث اعتبرت أن هذه التصريحات من الممكن أن تخلق أجواء سلبية داخل الفريق في وقت تحتاج فيه الزمالك إلى مزيد من التركيز والاستقرار. ولذا، وجهت إدارة النادي تحذيرًا شفهيًا للمدرب فيريرا، طالبة منه أن يتعامل مع مثل هذه القضايا داخل الغرف المغلقة بعيدًا عن الإعلام، حفاظًا على وحدة الصف ومصلحة الفريق، كما تم التأكيد على أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى خسائر مادية، حيث سيكون لها تأثير سلبي على تسويق اللاعب الذي كان من المخطط العمل على تسويقه في انتقالات يناير المقبل.
وفي تصريحات حازم فتوح، وكيل سيف الجزيري، عبر عن استيائه من تصريحات فيريرا بشأن اللاعب خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة فاركو، حيث ذكر أنه يتحفظ على هذه التصريحات في هذا الوقت، وذلك نظرًا لالتزام الجزيري في التدريبات وتنفيذ تعليمات المدير الفني.
كما أضاف فتوح أن مجلس الإدارة حريص على تعزيز الاستقرار بين صفوف الفريق، وهو ما تجلى في نتائج الزمالك خلال المباريات السابقة، مؤكداً أن هذه التصريحات ليست في محلها وقد تؤثر سلبًا على الفريق. وأوضح وكيل اللاعب أنه سيستمع إلى سيف الجزيري في البداية لمعرفة تفاصيل وأسباب الأزمة بينه وبين المدير الفني قبل اتخاذ أي قرار.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام الماضية شهدت أزمة داخل الفريق بعد تصريحات فيريرا التي أكد فيها أن الجزيري لن يشارك مع الفريق في الفترة القادمة، قائلاً: “لن تروا سيف الجزيري في التشكيل الفترة المقبلة، وستعرفون السبب لاحقًا.” ويرجع سبب هذه الأزمة إلى استبعاد الجزيري أمام المقاولون العرب ومودرن سبورت، حيث تم عقد جلسة بينه وبين المدير الفني كان هدفها امتصاص غضبه، والتأكيد له أنه سيكون معتمدًا عليه في الفترة المقبلة، مع الإشارة إلى أن كل مباراة لها ظروفها وتشكيلها المناسب.