سلطت مجموعة من الصحف البنجلاديشية الضوء، يوم الأحد، على تحقيق صحيفة “اليوم السابع” بشأن المخططات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة بالقوة. وأشارت التقارير إلى ضغوط تمارسها دائرة الهجرة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تسعى إلى تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية عبر مطار رامون. كما تم الكشف عن قيام محامين من عرب 48 بعمليات ابتزاز واستمالة للأسر الغزاوية لإقناعها بمغادرة أراضي القطاع. وقد حصلت “اليوم السابع” على مراسلات توضح هذه الأبعاد، بالإضافة إلى تواصلها مع ضحايا كانوا قريبين من الرضوخ لمخططات الاحتلال.
نقلت صحيفة “دايلي صن” البنجلادشية تفاصيل عن الرسائل النصية التي تلقاها النازحون الفلسطينيون، حيث دعتهم للقاء ضابط من الشاباك في محور نتساريم العسكري. كانت هذه الرسائل تهدف إلى استمالة عائلات القطاع التي تعاني من حرب شرسة منذ 7 أكتوبر 2023، وإقناعهم بالهجرة الطوعية مع تقديم تسهيلات من سلطات الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة بأن الرسائل تشير إلى تحول جذري في خطط الاحتلال، حيث تضمنت دعوات للنازحين لتحرير توكيلات لمحامين عرب أو إسرائيليين لإدارة ملفات خروجهم من القطاع. حصلت “اليوم السابع” على نسخ من هذه التوكيلات، والتي تتضمن دعوات لتحفيز حركة تهجير عدد كبير من العائلات، مع التزام دائرة الهجرة بتكاليف تسفيرهم وتوفير سكن لهم في دول معينة لم يتم تحديدها بعد بدعوى استضافة بعض الأسر لأغراض إنسانية.
كما أكدت مصادر فلسطينية من القطاع ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي وجود نشاط مريب تقوده الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الشاباك، حيث تم إرسال رسائل نصية إلى النازحين لجمع معلومات عن عائلاتهم بالخارج، مع تحديد أولويات الخروج لأفراد لهم أقارب في دول أخرى. وتشير التقارير إلى تنسيق وكالات صهيونية مع عدة دول في أوروبا وآسيا لاستقبال المزيد من سكان غزة.
وذكرت المصادر أن هناك شبكة من المحامين العرب الذين يستخدمون أسماء مستعارة، تدعو الفلسطينيين للهجرة أو اللجوء، وتسعى لإقناع النازحين بقدرتهم على التنسيق مع الاحتلال لإخراج عائلات بشكل قانوني عبر وسطاء أو محامين إسرائيليين.
