
وأشار الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي إلى أن ظهور مقاتلي القسام بزي يحمل اسم “وحدة النخبة” يعد دلالة واضحة على أن حركة حماس بدأت في استغلال هذه القوات في المواجهات، مما قد يؤدي إلى أن تكون العمليات العسكرية المقبلة صعبة وشديدة التعقيد بالنسبة لجيش الاحتلال. ورجح الفلاحي في تحليل له أن القوات المدججة بالعديد من التدريبات الخاصة قادرة على تنفيذ عمليات متنوعة بفعالية أكبر.
أظهر القائد القسامي، الذي ظهر ملثماً، التحدي الذي يطرحه الاحتلال، حيث أكد على استعداد المقاومين للقتال من جميع الاتجاهات. كما أقر بصعوبة الوضع، لكنه أشار إلى أن الله يختار أقوى جنوده لخوض أصعب المعارك.
وأكد الفلاحي أن كتائب القسام قامت برصد وتحليل دقيق لتحركات القوات الإسرائيلية، حتى تلك المختبئة داخل المباني، مما يعكس التكيف الكبير لفصائل المقاومة مع الظروف الميدانية الحالية. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العمليات تتركز في حي الزيتون، دون تسجيل أي توغل في أعماق مدينة غزة، على عكس التهديدات الإسرائيلية المتكررة.
كما كانت وحدة النخبة القسامية هي القوة الرئيسية التي شاركت في هجوم 7 أكتوبر 2023 المعروف بـ “طوفان الأقصى”، حيث اقتحمت قواعد عسكرية ومستوطنات وتواجهت مع جيش الاحتلال، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
دلالات ظهور وحدة النخبة القسامية في العمليات العسكرية بغزة
الظهور المتكرر لوحدات النخبة القسامية في العمليات الأخيرة يشير إلى استراتيجيات جديدة تعتمدها حماس في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. يظهر ذلك أبعاد جديدة للصراع القائم في المنطقة، ويدل على أن المقاومة تعد العدة لتحديات أكبر.
معنى تواجد وتركيز قيادة وحدة النخبة في غزة
إن تسليط الضوء على هذه الوحدات الخاصة يكشف عن تغيير في ديناميكية الصراع، حيث يبدو أن المقاومة تجهز نفسها لمواجهة أكثر شراسة. هذه التطورات تبرز قدرة حماس على تطوير أساليبها القتالية وتكييفها مع الأوضاع المتغيرة على الأرض.