أكد علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك أسباباً رئيسية أدت إلى الانخفاض الملحوظ في أسعار السيارات في السوق المصرية، حيث وصل الانخفاض في بعض الفئات إلى حوالي 20%. وقد عزى هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين هما زيادة المعروض من السيارات، خصوصاً الصينية، واستقرار سعر صرف الدولار.
وأوضح السبع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم”، الذي يذاع على قناة دي إم سي، أن القاعدة الأساسية التي تحكم الأسعار تعتمد على العرض والطلب، مشيراً إلى أن زيادة المعروض تساعد في تحقيق توازن الأسعار وتقليلها. وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت تدفقاً كبيراً للسيارات الصينية مع دخول وكلاء جدد، مما أدى إلى منافسة قوية للغاية دفعت الجميع إلى إعادة تقييم أسعارهم.
كما أكد السبع على أهمية استقرار سعر الصرف، مشيراً إلى أن تأثيره كان فورياً على تكلفة السيارات. وأوضح أن أي انخفاض في تكلفة استيراد السيارة ينعكس مباشرة على السعر النهائي للمستهلك، حيث ساهم انخفاض سعر الدولار من أكثر من 50 جنيهًا إلى حوالي 48.5 جنيهًا في خفض السعر بنسبة تتراوح بين 3% و4%.
وفيما يتعلق بنسبة الانخفاض التي وصلت إلى 20%، أوضح السبع أن معظم الانخفاضات الكبيرة كانت مركزة في فئة السيارات الصينية، حيث شهد هذا القطاع تدفقاً كبيراً وغير متوقع لموديلات متنوعة بأعداد كبيرة، مما أدى إلى انخفاضات سعرية حادة لتشجيع المنافسة وجذب العملاء.
أما بالنسبة لمستقبل الأسعار، فقد أشار السبع إلى أن السوق دخلت مرحلة من الاستقرار بعد دخول معظم اللاعبين الجدد، مما جعل الأسعار أكثر منطقية. واختتم بالإشارة إلى أن هوامش الربح لدى الشركات والموزعين قد انخفضت كثيراً نتيجة المنافسة الشرسة، حيث أن أي جهة تسعى للمنافسة تكون مضطرة لتقليل أرباحها، وهو ما يعود بالنفع على المستهلك النهائي.