التصريحات المتضاربة حول تدخل إسرائيل في غزة
نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تؤيد خطة ضم إسرائيل لأجزاء من غزة، بينما بدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متناقضة في هذا الشأن. فقد قال نتنياهو لقناة (سي إن إن 18) الهندية أن إسرائيل لن تقوم بضم غزة، لكنه أضاف لاحقًا أن هناك خططًا لنقل حكم القطاع إلى جهة مؤقتة، دون الكشف عن تفاصيل تلك الجهة.
التوجهات المتضاربة
صرح نتنياهو خلال حديثه أيضًا أن الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة إذا استسلمت حركة حماس وأفرجت عن جميع الرهائن الإسرائيليين دون أي شرط. من جهة أخرى، أكد نتنياهو في مقابلة مع «فوكس نيوز» أنه يعتزم السيطرة على القطاع بالكامل، ولكنه لا يرغب في الاحتفاظ به أو حكمه، مشيرًا إلى أنه يفضل تسليم غزة لقوات مسلحة تديرها بطريقة ملائمة.
في نفس السياق، أبدى رئيس الأركان الإسرائيلي آيال زامير موقفًا رافضًا لاحتلال غزة، حيث أكد أنه سيستمر في التعبير عن رأيه بشكل موضوعي ومستقل. كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر عسكرية قولها إن زامير رفض توسيع العمليات العسكرية لتشمل كافة أنحاء غزة، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالتعب والإجهاد بين الجنود الاحتياطيين. وأعرب المسؤولون عن القلق بشأن مسؤولية الجيش في إدارة ملايين الفلسطينيين، موضّحين أن قيادة الجيش تُفضل العودة إلى الهدنة بدل التصعيد العسكري.
على الرغم من عدم اتخاذ نتنياهو قرارًا نهائيًا بشأن توسيع الحملة العسكرية، فإن تصريحات زعماء المعارضة، مثل يائير غولان، تشير إلى أن الحكومة قد تتخلى عن المخطوفين لأسباب سياسية. إذ يرى غولان أن قرار احتلال غزة يعني فقدان إمكانية إعادة المخطوفين، مما يعكس الدوافع السياسية المعقدة وراء الاستراتيجيات العسكرية الحالية.