تطور مرحلة خراف التمور في السعودية عبر الزمن

تطور مرحلة خراف التمور في السعودية عبر الزمن

 

تعد مرحلة خراف التمور أو جني الرطب في السعودية من الفترات الأكثر نشاطًا وحيوية في المزارع، هذه المرحلة تأتي بعد عام كامل من زراعة النخيل، حيث شهدت النخلة مراحل متعددة من التشويك والتلقيح والتعديل حتى يتدلى الرطب ويكتمل نضجه.

خراف التمور

تبدأ مرحلة خراف النخيل بعد نضوج الرطب، حيث يبدأ الفلاحون عملهم في المزارع بعد صلاة الفجر وينتهي في وقت صلاة الظهر.

خلال هذه الفترة، يتمكن الفلاح من جني حوالي ثلاث نخلات كاملة.

كما يجب أن يكون للفلاح إمكانات جسمانية جيدة، بما في ذلك قوة الذراعين وخفة الوزن.

وهذا ما يفسر ارتفاع أجور الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل.

العناية بالنخيل في الماضي

في الماضي، كان السعوديون يحرصون على زراعة النخيل بأنفسهم، ويشرفون على سقايتها وحصاد ثمارها.

حيث كان التمر يعتبر مصدر رزق أساسي لكثير من الأسر، وكان جني التمور في مواسم الحصاد يمثل جزءًا مهمًا من الحياة اليومية.

كما كانت عملية الحصاد تتطلب جهدًا كبيرًا، إذ كان يتم نقل التمر من المزارع إلى الأسواق عبر وسائل تقليدية.

التحولات في العناية بالنخيل

يعبر العمّ علي بن دخيّل، الذي عاش مع النخيل منذ صغره، عن رؤيته للتغيرات التي طرأت على هذا المجال، حيث يشير إلى الفرق بين خراف التمور في زمن الأولين وحالياً:

  • أن العمالة الوافدة قد تولت مسؤولية الحصاد بدلاً من السعوديين.
  • كما يرى بن دخيّل أن أسواق التمور تغيرت بشكل كبير.
  • كذلك لم يعد التمر ينقل بالصناديق المغلقة من مناطق مختلفة كما كان في السابق.

ابن دخيّل يشير إلى عدم وجود حالات غش في التمر، مبررًا ذلك بأن النخلة “تحوي اسم الله الأعظم”، وتقوم بالتسبيح والتهليل.

كما يعدد العديد من أنواع التمور المفضلة مثل “الخلاص”، و”نبت السيف”، و”نبت السلطان”، و”المنيفي”، التي تلقى رواجًا بين الناس.