تعاون قوى بين عمالقة التكنولوجيا والبيت الأبيض لتعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي

استضاف البيت الأبيض قمة مهمة حضرها قادة بعض من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، بما في ذلك أمازون، جوجل، مايكروسوفت، أوبن إيه آي، والأنثروبيك، بهدف استكشاف كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في نظام التعليم الأمريكي.

خلال القمة، أبدت هذه الشركات التزامها بتوفير الدعم للطلاب والمعلمين، والذي سيتضمن منحًا مالية، وإمكانية الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بأسعار مخفضة أو بشكل مجاني، بالإضافة إلى دورات تدريبية وشهادات تهدف إلى تعزيز المهارات في هذا المجال المتطور.

ورغم أن هذه المبادرات تبدو واعدة، إلا أن هناك شكوكًا بشأن فعاليتها، إذ تُظهر التقارير أن الإدارة تسعى لتقليص دور وزارة التعليم، مما يثير بعض المخاوف، كما يلفت الانتباه غياب إيلون ماسك عن القمة، رغم تأكيده أنه كان مدعوًا ولكنه لم يتمكن من الحضور.

أما فيما يتعلق بنموذج الذكاء الاصطناعي “Grok” من شركة xAI، فالبيت الأبيض أصدر توجيهًا لإدارة الخدمات العامة (GSA) لإضافته إلى قائمة البائعين المعتمدين للاستخدام الحكومي، ويأتي هذا القرار المثير للجدل بعد أن تعثرت الموافقة عليه سابقًا بسبب خلاف علني بين الرئيس ترامب وماسك.

ومن المثير أن “Grok” واجه انتقادات في السابق بسبب إصداره لمحتوى متطرف، مما يجعل اعتماد هذا النموذج قرارًا مفاجئًا. وتشير المقالات إلى أن شركات مثل أوبن إيه آي والأنثروبيك تقدم خدماتها للحكومة الفيدرالية بسعر دولار واحد فقط في محاولة لزيادة اعتمادها، بينما تحتفظ xAI بعقد كبير مع البنتاجون بقيمة 200 مليون دولار.

تزداد المخاوف المتعلقة بسلوكيات نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل حالات الهلوسة، وقد تحتل قضايا مثل الدعوى الأخيرة ضد أوبن إيه آي، التي تتهمها بالتسبب في انتحار مراهق، عناوين الأخبار، مما يستدعي المزيد من الدراسة والاهتمام.