شهدت العاصمة الليبية طرابلس مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في التحشيدات العسكرية، حيث تداول شهود عيان مشاهد مصورة تُظهر وصول سيارات مسلحة من مدينة مصراتة إلى العاصمة، مما زاد من حالة القلق والترقب الشعبي في المدينة. هذه التطورات تأتي في ظل تحذيرات من لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، التي دعت إلى ضرورة حماية العاصمة من أي مواجهات مسلحة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني.
جهود السلام والاستقرار
في الوقت ذاته، أفاد مراسل RT في ليبيا بأن حكومة الوحدة الوطنية قد توصلت إلى اتفاق مع جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي حول عودة السيطرة على مطار معيتيقة الدولي وإحالته إلى إدارة مدنية تحددها الحكومة. يتضمن الاتفاق أيضاً تعيين آمر جديد للشرطة القضائية لإدارة السجن الموجود داخل مجمع المطار، مع استمرار المشاورات بين الأطراف المعنية حول كيفية تنفيذ هذه الترتيبات بكل أمان ودون حدوث أي خروقات.
وعلاوة على ذلك، أشارت تقارير إعلامية ليبية إلى أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة قد توصلا إلى إطار عام يهدف إلى تحسين الأوضاع الأمنية وتعزيز الاستقرار في العاصمة. يتضمن هذا الإطار تنظيم العمل المؤسسي بطريقة تتماشى مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية، مما يشير إلى مساعي جادة لتحسين الأوضاع الراهنة واستعادة الثقة بين المؤسسات المختلفة في البلاد.
إجمالاً، تعكس هذه الأحداث أهمية التعاون بين الجهات المختصة في ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار المنشود، في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات عديدة تهدد الأمن والسلم الداخلي. يبقى الأمل معقوداً على هذه الجهود لتحقيق السلام والاستقرار بعيداً عن التجاذبات السياسية والعسكرية.