أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي في إطار تعزيز الروابط بين القيادتين الشقيقتين، حيث أكد أهمية التشاور المستمر والتنسيق المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن في المنطقة، ومشيرًا إلى التعاون المستمر مع الإمارات في عدة مجالات، حيث نسعى جاهدين لتعزيز وتوسيع هذا التعاون.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، في مقرها بمدينة العلمين الجديدة، حيث تم مناقشة مجموعة من الموضوعات والملفات الهامة.
وأكد رئيس الوزراء في كلمته أن الأيام القليلة الماضية شهدت عددًا من الأنشطة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية والأخوية بين مصر ودول المنطقة، بالإضافة إلى التنسيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات الراهنة، كما تأتي هذه الأنشطة للبحث في مجالات التعاون المشترك.
وفي هذا السياق، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن زيارة الرئيس الأخيرة للمملكة العربية السعودية، حيث التقى في مدينة نيوم بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة، لإجراء مباحثات شاملة تتعلق بقضايا مهمة تهم البلدين.
وأوضح مدبولي أن لقاء الزعيمين تناول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقشا جهود مصر الرامية نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع كافة الأطراف، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، وسرعة تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي كإطار شامل لتطوير العلاقات على جميع الأصعدة. كما تم الاتفاق على إطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني، مما يلزم الحكومة المصرية بالتحرك لتحويل ما تم الاتفاق عليه إلى إجراءات تنفيذية تستهدف تعزيز الشراكة مع الجانب السعودي.
وحول الأنشطة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي، فقد أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى مشاركته، نيابة عن الرئيس، في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، في دورته التاسعة “تيكاد 9″، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولي عدد من المنظمات اليابانية والأفريقية، إضافة إلى رؤساء الشركات اليابانية الكبرى، كما شارك في منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني، الذي حضره عدد من الشركات البارزة، وناقش فرص تعزيز التعاون بين هذه الشركات في السوقين المصرية واليابانية، وتم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في قطاعات استراتيجية متعددة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه المشاركات في الفعاليات والمؤتمرات الدولية تمثل فرصة قيمة لعرض الخطوات والإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الدولة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني، كما تعد فرصة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية، حيث تم دعوة المسؤولين اليابانيين لإنشاء منطقة صناعية يابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجهود الترويج لذلك مستمرة.