أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا يستعرض تطور العلاقات بين مصر والأردن، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين من اللجنة المشتركة المصرية الأردنية بالعاصمة عمان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، والدكتور جعفر حسّان، رئيس وزراء الأردن.
تناول التقرير العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث تتميز بالتوافق في الرؤى والأهداف، وتربطهما روابط اقتصادية قوية. تعود العلاقات الدبلوماسية إلى عام 1946 بعد استقلال الأردن، حيث أصبح البلدين من الأعضاء المؤسسين للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز. كما أن للعلاقات المصرية الأردنية أهمية خاصة بالنظر إلى دور البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية.
أشار التقرير إلى وجود لجان مشتركة تفاوض حول التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، ويتم تنظيمها من خلال اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها رئيسا وزراء البلدين. وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتحضير للاجتماعات الدورية لهذه اللجنة، حيث تترأس الدكتورة رانيا المشاط اللجنة على المستوى الوزاري.
وبين التقرير أن اللجنة العليا المشتركة تعد الأقدم بين اللجان العربية، وقد انعقدت اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين في القاهرة في مايو 2024. كما تميزت بالاجتماعات المنتظمة للجان الفنية المنبثقة عنها، والتي تضم متخصصين من الطرفين، وتبحث في تفاصيل التعاون الثنائي.
استعرض التقرير أيضًا الزيارات واللقاءات الهامة منذ اجتماع الدورة 32، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني خلال قمة عربية في الرياض. كما زار الملك عبد الله مصر في ديسمبر الماضي، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس المصري.
أبرز التقرير الإنجازات المحققة، ومن بينها تحديث نظام الربط الإلكتروني بين وزارتي العمل في البلدين، والذي يهدف إلى تحسين إجراءات الاستقدام للعمال المصريين في قطاعات مختلفة. كما تناول الاجتماع الفني في مجالات الزراعة والنقل والصحة وغيرها.
وأشار التقرير إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ أكثر من مليار دولار في 2024 مقارنة بـ 734 مليون دولار في 2020. كما تزايد عدد السياح من الأردن إلى مصر بشكل ملحوظ.
تتجلى مجالات التعاون بين البلدين في عدة مجالات، مثل الطاقة والزراعة والتعليم والصحة. وتظهر هذه العلاقات المتينة من خلال توقيع أكثر من 174 وثيقة تعاون منذ بداية اللجان المشتركة في 1985، مما يعكس قوة الروابط بين البلدين ويعزز الجهود المشتركة في مواجهة التحديات.
