تنسيق موحد: التعليم في البكالوريا والثانوية العامة المصرية

عقد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف سلسلة من اللقاءات مع نحو ٤ آلاف مدير للتعليم الثانوي ومدارس المرحلة الثانوية في جميع أنحاء الجمهورية، وذلك للحديث عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد ومراجعة نظام البكالوريا المصري والقرارات الخاصة بالعملية التعليمية. وقد تمت هذه اللقاءات في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، بحضور عدد من القيادات التعليمية الهامة.

أعلن الوزير خلال الاجتماعات أن هذه اللقاءات تُشكل فرصة لتبادل الأفكار والمقترحات، وذكر أن التعليم الحقيقي يتم داخل الفصل، حيث أن دور مدير المدرسة يعد محورياً وأساسيًا في العملية التعليمية.

وأكد استعداد الوزارة للعام الدراسي الجديد من خلال متابعة معدلات الحضور والتقييمات والواجبات، مشددًا على أهمية الالتزام بالحضور الفعلي وعدم منح أي طالب درجات دون ذلك إضافة إلى تطبيق صارم للائحة الانضباط المدرسي.

فيما يتعلق بالمعلمين، أشار الوزير إلى أن مديري المدارس يجب عليهم ضمان سد أي عجز في الطاقم التعليمي، وتمكينهم من التعاقد مع معلمي الحصة، كما سيتم الاستفادة من خبرات المعلمين المتقاعدين لتعزيز النظام التعليمي.

أوضح الوزير أنه فيما يتعلق بنظام البكالوريا المصرية فهو يركز على عدد أقل من المواد ويتيح فرص امتحان متعددة، مشددًا على أهمية رفع وعي أولياء الأمور بخصوص هذا النظام وتقديم الدعم المناسب لهم في هذا الصدد.

وتم أيضًا الحديث عن تطوير المناهج الدراسية، حيث تم تحديث مناهج اللغة الإنجليزية بينما تحتاج المواد الأخرى لتعديلات جزئية. وكذلك، ستُتاح الكتب المدرسية على المنصة الإلكترونية اعتبارًا من 5 إلى 10 سبتمبر.

وأشار أيضًا إلى أن أي تعديلات محتملة في نظام الامتحانات ستطبق على كلا النظامين، وأن مفهوم “المستوى المتقدم” لم يُصمم لزيادة صعوبة الدراسة، بل ليوفر تركيزًا أكبر في المواد الدراسية، بهدف التسهيل على الطلاب وأولياء الأمور.

حيث أن مخرجات التعلم تظل ثابتة في النظامين، وأكد الوزير أن الاعتراف بشهادة البكالوريا المصرية دولي مثل شهادة الثانوية العامة، وتتطلع الوزارة لاعتمادها من قبل جهات دولية لتحقيق سهولة الالتحاق بالجامعات العالمية.

دعوة للطلاب وأولياء الأمور كانت واضحة للحصول على معلومات دقيقة من المنصات الرسمية، كما تم التأكيد على أهمية المحافظة على البيئة المدرسية نظيفة وآمنة، وتوفير بيئة تعليمية إيجابية للطلاب.

ودعا الوزير إلى تعزيز الولاء والانتماء بين الطلاب، مشيدًا بمبادرات محلية تعزز هذه القيم، وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، أشار إلى إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج، مما يُعتبر خطوة نحو إعداد جيل مؤهل لدخول سوق العمل العالمي.

في ختام اللقاء، تطرق الوزير إلى الدور الحيوي لوحدة الجودة والقياس في متابعة الأداء التعليمي، مؤكدًا أن تطبيق معايير دقيقة سيسهم في تحسين المنظومة التعليمية بشكل عام.