توترات غير مسبوقة تشهدها حضرموت في سبتمبر 2023

توترات غير مسبوقة تشهدها حضرموت في سبتمبر 2023

استنفار غير مسبوق في حضرموت بسبب المخططات السعودية الإماراتية

تشهد حضرموت حالة من الاستنفار غير العادي بين مختلف فصائل المرتزقة، وذلك في إطار خطة سعودية وإماراتية تهدف إلى إدخال المحافظة في أتون الصراعات والفوضى كما حدث في بقية محافظات الجنوب المحتلة. فقد أبلغت بعض المصادر الإعلامية عن إعلان قبائل حضرموت حالة الاستنفار لمواجهة المخططات التي تسعى دول العدوان ومرتزقتها من تنفيذها، والتي تهدف لخلق الفوضى وزعزعة النسيج الاجتماعي داخل المحافظة.

التوترات المتزايدة في حضرموت

تتسم حضرموت بموقع استراتيجي يمتد على مساحات شاسعة تمثل نحو 36% من إجمالي مساحة اليمن، حيث تحتوي على 70% من ثروات البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط جغرافياً بعدد من المحافظات الأخرى مثل مأرب وشبوة والمهرة، وتمتد حدودها إلى الدول المجاورة مثل سلطنة عمان والسعودية. كما تمتلك حضرموت مخزوناً كبيراً من النفط، كما تطل على البحر العربي.

تشير التحليلات إلى أن هذه المزايا الطبيعية والجغرافية تجعل من حضرموت هدفاً لمطامع دول العدوان، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، إضافةً إلى دعم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وراءهما. يعكس التصعيد الأخير في التوترات بين الإمارات والسعودية ضمن هذه الصراعات المستمرة، حيث أن هناك خطوات متتالية توضح هذا التنافس القوي.

من جانب آخر، يعتبر المتابعون أن أحد الأخطار البارزة في المنافسة بين الرياض وأبوظبي في حضرموت يتمثل في احتمال تصاعد هذا التوتر إلى مستوى النزاعات المباشرة بين الفصائل المدعومة من الطرفين. في حال حدوث هذا السيناريو، قد يتفاقم الوضع بسرعة، مما قد ينتج عنه تداعيات خطيرة على الاستقرار في حضرموت واستقرار اليمن بشكل عام. كما أن هذه الصراعات تهدد بإحداث شقوق عميقة في المجتمع الحضرمي وتفكيك الروابط الاجتماعية التي تسعى القبائل إلى الحفاظ عليها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *