الحراك الثقافي السعودي وتفاعله مع العالم
تُظهر المملكة العربية السعودية التزامًا قويًا بتعزيز ثقافتها وتمكين الانفتاح مع مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم. في هذا الإطار، تشارك هيئة الأدب والنشر والترجمة في معرض موسكو الدولي للكتاب لعام 2025، وهو مناسبة ثقافية بارزة تُعقد في دورتها الثامنة والثلاثين. تشمل المشاركة مجموعة من المؤسسات الوطنية والثقافية، مثل كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، إضافة إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجمعية النشر، وجمعية الترجمة، وشركة ناشر للنشر والتوزيع.
التواصل الثقافي ودعمه
تعكس هذه المشاركة الجهود السعودية لتوطيد الروابط الثقافية مع روسيا وتوسيع مجالات الحوار والتبادل المعرفي. تعتبر هذه الفعالية امتدادًا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة في تعزيز التنمية والتواصل الحضاري. تُعدُّ المساهمة الوطنية من خلال دعم دور النشر وتمكينها من الوصول إلى شراكات دولية، فضلًا عن تسليط الضوء على الإنتاج الأدبي والمعرفي، من الجوانب الأساسية لهذه الجهود.
تتضمن هذه المبادرات أيضًا بناء جسور تعاون في مجالات صناعة الكتاب والترجمة، مما يسهم في تعزيز إلمام الجمهور بالموروث الثقافي السعودي على الساحة العالمية. تُظهر هذه المشاركة المتميزة مكانة الأدب السعودي كحجر زاوية للحوار والتواصل مع الثقافات الأخرى، حيث تُعتبر مشاركات المملكة في المعارض العالمية جزءًا من الخطة الشاملة لتعزيز الوعي بالموروث الثقافي.
إن المعرض الذي يساهم في تعزيز صورة الثقافة السعودية عالميًا يُعدُّ المشاركة الحادية عشرة في هذا العام ضمن المعارض العالمية التي تتولى هيئة الأدب والنشر والترجمة قيادتها. وقدمت الهيئة من خلال هذه المشاركة نماذج نوعية تسلط الضوء على الأدب السعودي وترسخ قيم الثقافة والإبداع، مما يساهم في تقوية الحوار الثقافي مع حضارات العالم.