
التحديات اللوجستية في الجيش الإسرائيلي
ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن “الثورة الهادئة” التي يقودها رئيس الأركان إيال زامير في صفوف الجيش الإسرائيلي قد بدأت بالفعل. ورغم ما يُظهره الجيش من قوة في مناطق مختلفة مثل غزة وإيران والضفة الغربية، إلا أنه فشل في الاستعداد للأزمات، مثل موجات الحرارة التي تضرب قواعد التدريب.
المشاكل اللوجستية في الجيش
يشير تقرير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعيش “ثورة هادئة”، حيث يعاني من سنوات طويلة من تقليص الموارد البشرية وتقليل القوى في الوحدات الميدانية الأساسية. ورغم أن الحرب الأخيرة في غزة “حرب السيوف الحديدية” أعادت للجيش فهمًا بأن القوة ليست محصورة فقط في الوحدات الخاصة أو الوحدات التكنولوجية، بل تتطلب أيضًا اهتمامًا بالقوات التقليدية مثل المدرعات والمشاة والمهندسين.
بعد انقطاع دام عقدين في بعض كتائب وفرق القوات البرية، اتضح للجيش الإسرائيلي ضرورة إرجاع التركيز على القوت البرية. لذا، فهو يعمل على تكثيف الأطر الميدانية لضمان قدرة أكبر على مواجهة التحديات المستقبلية مثل الحدود المفتوحة مرة أخرى مع لبنان وسوريا، مع الانتباه أيضًا للحدود مع الأردن واستمرارية القتال في غزة.
على الرغم من ارتفاع عدد الجنود في بعض الوحدات، إلا أن الجيش لم يستطع إنشاء بنية تحتية كافية لاستيعاب هذا الارتفاع. واضطرت هيئة التكنولوجيا واللوجستيات إلى البحث عن حلول مؤقتة مثل إنشاء مبان مؤقتة مكيفة وخيام. ومع ذلك، تبقى هذه الحلول مؤقتة ويصعب التنبؤ بنقاط الفشل، حيث حدثت مشاكل كبيرة في بعض القواعد مما أثر على الأجهزة الكهربائية واشتعال بعض وحدات المكيفات، مما سبب معاناة كبيرة للجنود في مواجهة الحرارة.
كما أن الهيئة التعليمية واللوجستية تجد صعوبة في بناء بنية تحتية دائمية وزيادة عدد الجنود، وأيضًا في توفير الطعام بشكل سريع لهذه الوحدات. وأضحى التعامل مع البيروقراطية العسكرية عقبة أخرى، حيث تسعى بعض الجهات لإقناع الحاخامية العسكرية بأهمية الإسراع في إصلاح الأعطال، ولكن تواجه صعوبة في إقناع الجهات الطبية العسكرية بإيجاد طرق مبتكرة لتوفير الطعام الساخن للمقاتلين بدلًا من الاعتماد على الوجبات الباردة.
على الرغم من النجاح الذي حققه الجيش في تدمير الأهداف الإستراتيجية في الماضي القريب، فإنه يبدو غير قادر حاليًا على التعامل مع المشكلات اللوجستية الأساسية مثل تشغيل مكيف الهواء في قواعد التدريب أو توفير وجبة دافئة للمقاتلين. ويتطلع المراسل العسكري للصحيفة إلى دعوة رئيس الأركان، إيال زامير، للتدخل وطلب تفسيرات حول غياب الاستعداد لهذه الأعطال.