جرافينا: خطر خسارة يورو 2032 لإيطاليا بسبب مشاكل البنية التحتية
حذّر جابرييل جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، من أن إيطاليا قد تفقد فرصة استضافة بطولة يورو 2032 بشكل مشترك مع تركيا إذا لم تُسرع في إنجاز مشاريع بناء وتجديد الملاعب.
وأكد جرافينا في تصريحاته لمجلة “فورتشن إيطاليا” أن: “لقد نجحنا في بناء أو تجديد ستة ملاعب فقط على مدى 15 عامًا، مقارنة بـ12 ملعبًا في فرنسا و33 في تركيا. إيطاليا تتخلف عن الركب، ونحن نخاطر بتحقيق فرصة تاريخية.”
وإيطاليا قد حصلت بالفعل على حقوق الاستضافة المشتركة للبطولة، مع الحاجة لتجهيز خمسة ملاعب فقط بدلاً من عشرة، لكن البيروقراطية المعقدة لا تزال تعيق عملية بناء أو تحديث الملاعب.
وأشار جرافينا إلى أن آخر طفرة حقيقية في بناء الملاعب كانت عندما استضفنا كأس العالم عام 1990، مضيفًا: “بطولة يورو 2032 تمثل فرصة لا تعوض لتطوير بنيتنا التحتية. القطاع الخاص مستعد للاستثمار، لكننا بحاجة إلى دعم حكومي وتبسيط الإجراءات. من دون وجود مفوض قادر على تسريع العمليات، سنفقد هذه الفرصة.”
وفي سياق آخر، بات الموعد الحاسم لملف ملعب سان سيرو في ميلانو وشيكًا، حيث يسعى كل من إنتر وميلان لشراء الأرض وبناء ملعب جديد قبل هدم “جوزيبي مياتزا”، ولكن المجلس المحلي لم يمنح الموافقة بعد، حيث يطالب البعض بإعادة تطوير الملعب الحالي، وهو خيار معقد بسبب استضافة فريقين يلعبان بمعدل مرتين أسبوعيًا.
كما تطرق جرافينا إلى تطورات المنتخب الإيطالي بعد إقالة المدرب لوتشيانو سباليتي في يونيو الماضي، وتعيين جينارو جاتوزو بديلاً له، مؤكدًا:
“نحن جميعًا ضحايا النتائج. عندما يخسر المنتخب، تتحول كل الأمور إلى مأساة، رغم النجاحات التي تحققها الاتحادات في مجالات أخرى مثل الاستدامة.”
إيطاليا وتركيا ستستضيفان بشكل مشترك بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2032″، بعد موافقة اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في أكتوبر 2023. يُعتبر هذا التعاون أول استضافة مشتركة للبطولة بين دولتين غير متجاورتين جغرافياً، حيث ستقام المباريات في خمس مدن من كل دولة، على أن يتم تحديد الملاعب النهائية بحلول أكتوبر 2026.
وستكون هذه المرة الرابعة لإيطاليا في استضافة البطولة، بعد نسخ 1968 و1980، وكذلك بعض مباريات يورو 2020، بينما تعد هذه المرة الأولى لتركيا.
من المتوقع أن تُقام البطولة في صيف عام 2032، بمشاركة 24 منتخبًا، حيث سيتأهل منتخبا إيطاليا وتركيا تلقائيًا كدولتين مضيفتين، بينما سيتم تحديد بقية المنتخبات من خلال التصفيات.
يُعتبر هذا التعاون فرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين وتطوير البنية التحتية الرياضية، مع التزام كلا الاتحادين الوطنيين بتقديم تجربة مميزة للفرق والجماهير على حد سواء.