عودة حميدان التركي إلى الوطن
أعلن تركي، نجل المواطن السعودي حميدان التركي، عن قرب عودة والده إلى المملكة بعد قضائه نحو 19 عامًا في السجون الأمريكية، إثر صدور قرار بترحيله إلى السعودية. هذا الحدث جاء بعد نقله من سجنه في ولاية كولورادو إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مايو 2025، وذلك كخطوة تمهيدية لإنهاء إجراءات ترحيله بالتعاون مع السفارة السعودية في واشنطن.
ترحيل حميدان التركي
حميدان التركي، الذي جاء إلى الولايات المتحدة بهدف إكمال دراسته للدكتوراه في الصوتيات، تم الحكم عليه في عام 2006 بتهم تتعلق باحتجاز مدبرة منزله والاعتداء عليها، وأُصدِر بحقه في البداية حكم بالسجن لمدة 28 عامًا. ولكن الحكم تم تخفيضه لاحقًا إلى 6 سنوات بعد أن توصل التركي إلى اتفاق قضائي، حيث اعترف بتهم معدلة بعد الشكوك حول فعالية تمثيله القانوني خلال المحاكمة الأصلية.طوال فترة سجنه، استمر التركي في نفي التهم الموجهة إليه، مصرحًا بأن قضيته تأثرت بدوافع دينية، خاصة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. جذبت قضيته اهتمامًا واسعًا وتضامنًا شعبيًا كبيرًا في السعودية، حيث ظهرت حملات إلكترونية تطالب بالإفراج عنه. كما لعبت السفارة السعودية في واشنطن دورًا دبلوماسيًا مهمًا في متابعة قضيته وترتيب إجراءات عودته منذ البداية.بعد صدور قرار الترحيل، يتطلع الشعب السعودي بشغف إلى عودة حميدان التركي إلى وطنه، معبّرين عن دعمهم ومؤازرتهم لقضيته طوال السنوات الماضية. إن عودة التركي تمثل نقطة تحول بعد سنوات من المعاناة والصعوبات التي عاشها، مما يبرز أهمية الجهود المشتركة بين السفارة والجهات المعنية في تحسين حالته واستعادته حريته.