تعد خطبة الجمعة القادمة من أبرز الموضوعات التي يترقبها الكثيرون لما تحمله عادة من رسائل توجيهية و معاني قيمية تلامس حياة الناس اليومية، فالخطبة ليست مجرد حديث عابر بل هي مساحة للتذكير والتأمل وتعزيز الوعي المجتمعي، حيث تتناول قضايا دينية وأخلاقية واجتماعية تعكس حاجة الإنسان الدائمة إلى التوجيه والإصلاح، ومن هنا تأتي أهمية الاطلاع المسبق على مضمونها و محاورها الرئيسة.
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة الأولى: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، ويشير إلى حديث النبي ﷺ حين قال للصحابة: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي؟» قال عبد الله بن عمر: فوقع الناس في شجر البوادي قال هي النخلة:
- شبه النبي ﷺ المؤمن بالنخلة: ثابتة الجذور، وتعطي الثمر باستمرار، لا يسقط ورقها مهما كانت الظروف.
- المسلم الحق كذلك: ثابت على دينه ونافع لمجتمعه و عطاءه مستمر بالخير والعمل الصالح.
- الإسلام دين التفكر والتدبر، لا دين تقليد أعمى.
- المؤمن مطالب أن يستخدم عقله في النظر والتأمل.
- التفكير في الإسلام عبادة إذا قاد إلى اليقين بالله.
- لذلك جاء تشبيه النخلة، فهي رمز العطاء، وكل جزء منها فيه منفعة (ثمرها غذاء، جذعها بناء، جريدها ظل، ليفها يُستفاد منه).
- هكذا المؤمن: لا ينتظر منه إلا الخير في كل حال.
- على المسلم أن يربي نفسه وأولاده على التفكير السليم لا التلقين.
- الابتعاد عن التعصب الأعمى، فالعقلية المنغلقة لا تنتج علما ولا حضارة.
- بناء شخصية المسلم الواعي القادر على النقد البناء بعيدا عن الغلو أو الانحراف.
الخطبة الثانية حفظ النفس ومكانتها في الإسلام
الإسلام جعل حفظ النفس أحد أهم مقاصد الشريعة الخمسة: (الدين – النفس – العقل – المال – العرض):
- النفس الإنسانية لها حرمة عظيمة عند الله، ولا يجوز الاعتداء عليها بأي صورة: قتل، ظلم، إهانة، إهمال.
- حماية النفس لا تعني فقط منع القتل، بل تشمل: الحفاظ على الصحة (الغذاء، الدواء، الوقاية).
- منع الانتحار أو تعريض النفس للهلاك.
- الابتعاد عن المخاطر والممارسات التي تدمر الجسد أو العقل.