
في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية تأتي خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الموافق 8 أغسطس 2025 لتؤكد على قيمة أصيلة من قيم الإسلام، وهي الرفق وتنبه إلى خطر بالغ يهدد جوهر الدين وهو الغلو والتشدد ففي وقت بات فيه البعض يخلط بين التمسك بالدين والتعصب، وبين الالتزام والتطرف تبرز أهمية العودة إلى تعاليم الإسلام الصحيحة التي قامت على الرحمة والتوازن والاعتدال.
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
تتناول خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف موضوعا مهما يتعلق بتصحيح المفاهيم الدينية وهو التحذير من الغلو والتشدد في الدين حيث جاء عنوان الخطبة لا تغلوا في دينكم وما كان الرفق في شيء إلا زانه:
- وتهدف إلى بيان أن الإسلام دين وسطية واعتدال يرفض الغلو في العقيدة أو السلوك كما تحذر من التشدد الذي يؤدي إلى التنفير من الدين وتشويه صورته السمحة وتؤكد الخطبة أن الشريعة الإسلامية قامت على اليسر ورفع الحرج وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة في الرفق واللين في كل معاملاته.
- تتطرق الخطبة أيضا إلى أثر الغلو السلبي على المجتمعات وعلى صورة الإسلام في الداخل والخارج كما توضح كيف أن الرفق خلق أصيل حث عليه الإسلام في التعامل مع الناس وفي الدعوة إلى الله وفي تربية الأبناء وفي الحياة الزوجية والاجتماعية عموما.
- وتدعو إلى ضرورة فهم الدين فهما صحيحا يقوم على العلم والبصيرة والرجوع إلى أهل الاختصاص وتختتم بدعوة للمسلمين إلى التحلي بالرفق والتسامح ونبذ التشدد والتعصب بما يسهم في تعزيز الأمن المجتمعي والسلم الاجتماعي.
خطبة الجمعة عن الرفق ونبذ الغلو
في خطبتها ليوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025، تسلط وزارة الأوقاف الضوء على أحد أهم القيم الإسلامية وهو الرفق محذرة في الوقت ذاته من خطورة الغلو في الدين:
- وتؤكد الخطبة أن الاعتدال سمة الإسلام وأن أي تجاوز في الفهم أو التطبيق قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الفرد والمجتمع، كما تشير إلى أن الغلو ليس من الدين في شيء بل هو سبب في النفور والتشدد بينما الرفق يعد خلقا نبويا راقيا يجب الاقتداء به.
- وتحث الخطبة المسلمين على اتباع منهج التوازن في الأقوال والأفعال والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة بما يعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي القائم على الرحمة والعدل.