
تدفق الأثرياء إلى دبي
تدفق العديد من الأثرياء من دول مختلفة حول العالم إلى دبي، برفقة أسرهم وأعمالهم، نتيجة لجاذبية المدينة وميزاتها الحديثة من حيث أسلوب الحياة والاستقرار الاقتصادي والسياسي.
الهجرة إلى مدينة الرفاهية
تشير التقارير إلى أن الأثرياء يختارون دبي كوجهة للإقامة الدائمة، ورغم أن هذا الأمر أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة، إلا أن الزيادة الملحوظة في عدد الوافدين من الدول الأوروبية الغربية تعد ظاهرة جديدة. تعتبر دبي ملتقى لعدد كبير من الأثرياء الذين يسعون لتحقيق نمط حياة فاخر يعجزون عن تحقيقه في أماكن أخرى.
تشير تقديرات شركة “هينلي آند بارتنرز” إلى أن الإمارات ستستقبل نحو 9800 مليونير هذا العام، وهو رقم غير مسبوق على مستوى العالم. وتتميز الإمارات، وبالأخص دبي، بتوفير بيئة اقتصادية وسياسية مستقرة، فضلاً عن تيسير الأعمال والغياب عن الضرائب على الدخل.
يوجد أيضًا برنامج التأشيرة الذهبية الذي يهدف إلى جذب الأثرياء والمهنيين المتميزين من الخارج، مما يسمح لهم بالإقامة لفترات تصل إلى 10 سنوات.
يشير الرئيس التنفيذي لشركة مختصة في إدارة الثروات إلى أن العديد من العملاء يعتبرون النجاح عبئًا بسبب الضرائب المرتفعة وعمليات المراقبة في بلادهم، ما يجعلهم يتوجهون إلى دبي حيث الحرية المالية والاستقلالية واضحة. وقد أدى ذلك إلى جعل دبي وجهة رئيسية للأثرياء ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبرزون الرفاهية عبر منصاتهم.
علاوة على ذلك، تعكس الأرقام التي تشير إلى النشاط العقاري في دبي، حيث تم بيع 435 عقارًا بقيمة تزيد عن 10 ملايين دولار، مما يجعلها السوق الأكثر نشاطًا عالميًا في قطاع العقارات الفاخرة، مما يجذب المشترين الذين يبحثون عن قيمة حقيقية في استثمارهم.