قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يواجه تحولاً خطيرًا، محذرًا من أن أي توسيع إضافي في رقعة القتال قد يؤدي إلى كارثة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من الجوعى، بمن فيهم الأطفال.
وأشار حق، خلال تصريحاته مع الإعلامي محمد عبد الرحمن عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن بعض السكان فقدوا حياتهم في الأسابيع الأخيرة بسبب الجوع، مما يهدد بمأساة إنسانية قد تتجاوز قدرة المنظمات الإنسانية على السيطرة عليها إذا استمر الوضع في التدهور.
وفيما يخص دور الأمم المتحدة، أوضح حق أن المنظمة تعمل على استخدام معبري كرم أبو سالم وزيكيم لإدخال المساعدات الغذائية من إسرائيل إلى غزة، رغم التحديات الإدارية التي تؤخر دخول الشاحنات حتى 18 ساعة أحيانًا.
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي لديه مخزون كافٍ من المواد الغذائية خارج غزة لإطعام مليوني شخص لمدة 3 أشهر، لكن العقبة الرئيسية تكمن في إدخال وتوزيع هذه المواد على المحتاجين.
وارتفع حق بجوانب قضية خطة إعادة السيطرة الإسرائيلية على غزة، مشددًا على أن الأمم المتحدة ترفض مثل هذه الخطط التوسعية وفقًا لتصريحات مجلس الحرب الإسرائيلي الأخير.
كما أشار إلى أن مسؤولين من الأمم المتحدة قد أبلغوا مجلس الأمن بأن استمرار أو توسيع الحرب سيجعل إيصال المساعدات أمرًا مستحيلًا، مؤكدًا سعي الأمين العام لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.
وثمّن حق الدور المصري، حيث أبدى تقديره للجهود التي تبذلها مصر وقطر في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والوساطة السياسية، مشيرًا إلى وجود خطط مسبقة لإعادة تشغيل مراكز التوزيع حال استقرار الأوضاع. وأوضح أن انهيار النظام الغذائي في غزة أجبر السكان الجوعى على انتزاع الطعام من الشاحنات قبل وصولها إلى مراكز التوزيع.
وشدد على أهمية إعادة تفعيل النظام الذي كان قائمًا في بداية العام الجاري، والذي ساهم في تجنب الوصول إلى هذه الأزمة.