
كشف تقرير حديث عن هيمنة خمسة مناجم ذهب عربية على قطاع التعدين بالمنطقة خلال عام 2024، حيث جاء منجم “هساي” في السودان كأحد الأبرز بين هذه المناجم، إلى جانب مشروعات بارزة في كل من مصر والسعودية وموريتانيا. يُعد منجم السكري في مصر الأكثر إنتاجًا، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي 450 ألف أوقية سنويًا، مع احتياطيات تفوق 15 مليون أوقية. يعتمد المنجم في عملياته على تقنية الكربون، ويحتوي أيضًا على محطة للطاقة الشمسية بقدرة 36 ميجاوات، وذلك دعمًا لتوجهات استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
أكبر منجم للذهب بأعلى احتياطي في العالم
في موريتانيا، يستمر منجم تازيازت في التوسع، حيث يصل إنتاجه إلى حوالي 170 ألف أوقية سنويًا، مع احتياطيات تُقدّر بـ7.86 مليون أوقية، ويُدار من قبل شركة “كينروس” الكندية، مع توجه واضح نحو استخدام الطاقة المتجددة. وفي السعودية، بدأ منجم منصورة ومسرة العمل فعليًا في عام 2024، بطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنويًا، باستثمار بلغ 880 مليون دولار، بينما حقق منجم الدويحي إنتاجًا بـ147 ألف أوقية في 2023، بتكلفة إجمالية تجاوزت مليار دولار، مستخدمًا تقنيات تعدين متقدمة.
منجم هساي السوداني: إنجاز جيولوجي واقتصادي
يُعتبر منجم هساي في السودان من أبرز الاكتشافات التعدينية في المنطقة، حيث تخطى إنتاجه التاريخي 2.3 مليون أوقية حتى عام 2011، ويمتلك احتياطيات ضخمة تقدّر بـ14 مليون طن بتركيز 2.4 جرام ذهب للطن. تُدير شركة “أرياب” المحلية هذا المنجم بالتعاون مع شركة “لامانشا ريسورسز” الدولية، إذ يُعد موقعًا جيولوجيًا متميزًا يُساهم في تنمية الاقتصاد السوداني عبر جذب الاستثمارات وزيادة صادرات الذهب.
الذهب العربي: ثروة استراتيجية تدعم الاقتصاد
تبرز أهمية هذا القطاع كوسيلة فعالة لتنويع مصادر الدخل في العديد من الدول العربية، وتخفيف الاعتماد على النفط، إضافةً إلى دوره في خلق فرص العمل وتحقيق العوائد من خلال الصادرات. من خلال الاستثمار في مجال الذهب، تُعزز الدول العربية من وجودها في السوق العالمية، مما يُثبت أن هذه الثروة الطبيعية تمثل أساسًا استراتيجيًا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.