اقترب الطيار السويسري رافائيل دومجان من تحطيم الرقم القياسي العالمي للطيران الشمسي باستخدام طائرته سولار ستراتوس. انطلق من مطار سيون في جنوب غرب سويسرا وتمكن من الوصول إلى ارتفاع قدره 8224 مترًا خلال رحلة استمرت أربع ساعات. يُعرف دومجان بكونه مستكشفًا بيئيًا يهتم بالطيران والطموحات ذات الصلة بالبيئة. ووفقًا له، فإن الوصول إلى ارتفاع يتجاوز 10000 متر لا يزال حلمًا يسعى لتحقيقه قريبًا.
وفي عام 2010، سجل أندريه بورشبيرغ، الطيار السويسري الذي قاد طائرة سولار إمبلس، الرقم القياسي لأعلى رحلة في طائرة تعمل بالطاقة الشمسية حيث بلغ ارتفاعها 9235 مترًا. دومجان لا يهدف فقط إلى تحطيم رقم بورشبيرغ، بل يسعى أيضًا إلى التحليق على ارتفاع مشابه للطائرات التجارية، ما يظهر أهمية القدرة على الوصول إلى ارتفاع محدد باستخدام الطاقة الشمسية فقط.
قبل المحاولة الأخيرة، حقق دومجان ارتفاعًا قياسيًا لطائرة سولار ستراتوس، إذ وصل إلى 6589 مترًا في رحلة تجريبية بتاريخ 31 يوليو. وعلى الرغم من محاولته للقيام برحلة أخرى يوم الجمعة الماضية، إلا أنه قرر العودة بسبب غياب التيارات الحرارية التي تساعد عادة في الوصول إلى الارتفاعات العالية، وذلك للحفاظ على طاقة البطارية لمحاولاته المستقبلية. إلا أن الظروف الجوية تحسنت لاحقًا لتساعده على تسجيل ارتفاع قياسي جديد.
تتميز الطائرة بألواح شمسية على أجنحتها التي يبلغ طولها 24.8 مترًا، والتي تغذي بطارياتها بالطاقة. خلال دورة الشحن الشمسية، يتم شحن بطاريات الطائرة تلقائيًا إلى الحد الأقصى. وفي الوقت الذي يستعد فيه دومجان وفريقه لمحاولات جديدة، يعبر عن إيمانه بأن تحقيق هدف الوصول إلى 10,000 متر يستلزم جهدًا مستمرًا وإصرارًا، حيث يعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو مستقبل طيران صديق للبيئة.