يوافق اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل جنرال الكرة المصرية محمود الجوهرى الذي انتقل إلى رحمة الله في مثل هذا اليوم عام 2012 عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا رائعًا جعل منه رمزًا من رموز الكرة المصرية والعربية، حيث استمرت مسيرته الفريدة مع كرة القدم لمدة تقارب الستة عقود.
انطلقت مسيرة الجوهرى الرياضية عندما بدأ كناشئ في صفوف الأهلي تحت سن 18 عامًا في موسم 1954-1955، وفي العام التالي، انضم إلى المنتخب العسكري بقيادة الكابتن حسين مدكور في مباراة ضد الاتحاد السوفيتي، وانتهت بالتعادل 1-1، وعلى مدار 11 موسمًا قضاها لاعبًا، تمكن من حصد 12 بطولة منها 6 بطولات دوري، وكذلك الفوز بكأس مصر 3 مرات في أعوام 1956، 1958، 1961، 1966، ودوري منطقة القاهرة في عام 1958، وكأس الجمهورية المتحدة في عام 1961.
يُعتبر الجوهرى أيضًا أول مدرب يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، حيث حقق إنجازات ملحوظة مع كلا الفريقين، فقد تمكن من الفوز بأول بطولة أفريقية للأهلي وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، واستطاع مع الزمالك الحصول على بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري في عام 1993، بالإضافة إلى الفوز بكأس السوبر الأفريقي.
وفي عام 1998، قاد المنتخب المصري لتحقيق لقب بطولة أمم أفريقيا، ليكون أول مدرب يحصد هذا اللقب كلاعب ومدرب، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر في عامي 1957 و1959 وكان هداف البطولة، ولم يتوقف نجاحه عند هذا الحد، بل تمكن من قيادة المنتخب إلى كأس العالم في عام 1990 للمرة الثانية في تاريخه، كما قاد الفريق الوطني للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1992 التي أُقيمت في سوريا.