
رحيل الفنان الكويتي محمد المنيع
توفي الفنان الكويتي محمد المنيع مساء يوم الجمعة، عن عمر يناهز 95 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية عقب دخوله المستشفى بيومين. وقد شكلت وفاته خسارة كبيرة للساحة الفنية في الكويت والخليج.
فقدان أحد أعمدة الفن الخليجي
قدّم وزير الإعلام والثقافة الكويتي، عبدالرحمن المطيري، تعازيه لعائلة الفقيد، مشيداً بإسهامات المنيع في إثراء المشهد الفني الكويتي والخليجي على مدار عقود طويلة، حيث كان يمثل نموذجاً للفنان المخلص الملتزم برسالة فنه وجمهوره.
عرف الفنان محمد المنيع بلقب عمدة الفنانين الخليجيين والمشهور بلقب “بوعبدالعزيز”، وقد خصص السنوات الأخيرة من حياته الفنية لمشاريع فنية تحمل رسائل تربوية واجتماعية، كما شهدت مسيرته التي بدأت في منتصف السبعينات الكثير من الأعمال المميزة.
من الأعمال التلفزيونية البارزة التي شارك فيها المنيع، مسلسلات مثل “طيبة وبدر”، و”الإبريق المكسور”، و”الرحيل”، و”بدر الزمان”، و”فتى الأحلام”، و”طش ورش”، و”القرار الأخير”، و”زمان الإسکافي”. كما كانت له أيضًا إسهامات ساطعة على خشبة المسرح، حيث قدم أعمالاً معروفة مثل “حظها يكسر الصخر”، و”بغيتها طرب صارت نشب”، و”علي جناح التبريزي”، و”فرسان”. وفي عالم السينما، كان لديه العديد من المشاركات في أفلام شائعة منها “بس يا بحر”، و”أوراق الخريف”، و”ليلة القبض على الوزير”.
تميز الفنان محمد المنيع بالأدوار التي قدمها كأب وجَد، والتي اكتسب من خلالها شهرة كبيرة، وخاصة بنصيحة من الفنان الراحل محمد النشمي، حيث شكلت هذه الأدوار جزءاً لا يتجزأ من إرثه الفني الذي سيظل خالداً في ذاكرة محبيه.