
قام الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري بنشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك يوم الجمعة تتعلق بتفاصيل الاعتداء الذي تعرض له مقر الاتحاد يوم أمس. وقد شملت التدوينة توضيحات هامة حول هذه الواقعة. بدأ بعبارة “إيضاحات لا بد منها”، معلناً عن ضرورة إظهار الحقائق كاملة، مؤكداً على أهمية الشفافية في تسليط الضوء على هذه الحادثة المؤسفة. وقد أسهب الطاهري في حديثه توضيحاً للملابسات والأسباب التي أدت إلى حدوث هذا التعدي.
تفاصيل الاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل
شدد الطاهري في تدخله على أن هذا الاعتداء لا يمثل فقط اعتداءً جسدياً، بل هو أيضاً اعتداء على حقوق العمال والموظفين وعلى العمل النقابي بصفة عامة. وأشار إلى أن هناك ضرورة لتضامن الجميع ضد مثل هذه الأفعال التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنقابي. وبدوره، أكد على أن الاتحاد لن يتهاون في الدفاع عن مصالح جميع أعضائه وعن القيم التي يمثلها في المجتمع التونسي.
محاولة الاعتداء على تقاليد العمل النقابي
تأتي هذه الحادثة في وقت يحتاج فيه الوطن إلى وحدة الصف والتضامن بين جميع مكوناته، ويطالب الطاهري كل القوى الحية في المجتمع بالتحرك من أجل الحفاظ على تماسك العمل النقابي وعدم السماح بالاستمرار في مثل هذه الاعتداءات. إن الحوار وفتح أبواب النقاش المثمر هو السبيل الأنجع لتجاوز الأزمات. وفي بناء النقابات، يتوجب على الأفراد العمل على تأصيل الثقافة الداعمة للاحترافية والعدالة الاجتماعية، هذا ما يدعو إليه الاتحاد باستمرار.
في ختام تصريحاته، أكد سامي الطاهري على ضرورة تكاتف الجهود من قبل جميع الهياكل النقابية والمدنية للحفاظ على المكتسبات والمبادئ الأساسية التي تم بناء العمل النقابي عليها. إن الاعتداءات لا تفيد إلا من يسعى لصنع الفوضى، ويرى أن العمل النقابي هو عدو له. وقد دعا الطاهري جميع أعضاء الاتحاد والمواطنين للتوحد ومواجهة كل المحاولات الرامية لزرع الخلافات والفوضى.