
إسطنبول / الأناضول رحبت سبع دول عربية، هي السعودية وقطر والكويت والأردن وسلطنة عمان وفلسطين ومصر، يوم السبت، بإعلان أرمينيا وأذربيجان توصلهما إلى “اتفاق سلام” برعاية الولايات المتحدة. وقد وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إعلاناً مشتركاً تحت عنوان “خريطة طريق نحو السلام” عقب قمة ثلاثية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أهمية الاتفاق
تعبر وزارة الخارجية السعودية في بيانها عن ترحيبها باستكمال هذا الاتفاق بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان، مشيدة بدور الولايات المتحدة في رعاية هذه المبادرة. وتأمل المملكة أن يمثل الاتفاق بداية جديدة من التفاهم والتعاون يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز ويعود بالنفع على شعبي البلدين.
ترحيب عربي واسع
كما أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن دعمها للاتفاق، حيث اعتبره المتحدث باسم الوزارة “تاريخياً”، مشيراً إلى أنه يساهم في تعزيز الأمن واستتباب السلم في جنوب القوقاز. وأشاد بالجهود الأمريكية التي أدت لتحقيق هذا الاتفاق.
من جهة أخرى، أبدت دولة قطر تقديرها لهذا التفاهم، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لعلاقات تعاون قائمة على حسن الجوار. وفي ذات السياق، رحبت الكويت بالخطوة، مع التأكيد على أهمية الحوار كأساس لحل النزاعات في المنطقة.
سلطنة عمان، بدورها، أكدت ترحيبها بالاتفاق وأشادت بالدور الفاعل للولايات المتحدة فيه، معبرة عن أملها في أن يلهم هذا الإنجاز جهود حل القضايا الأخرى في المنطقة. فلسطين أيضاً أصدرت بياناً يعبر عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدين على أهمية السبل السلمية في حل النزاعات وداعين إلى أهمية إيجاد حلول للقضية الفلسطينية.
كما عبرت الخارجية المصرية عن رضاها عن إعلان السلام واعتبرت أنه سيكون له تأثير إيجابي على التعاون بين البلدين والذي سيؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار. مما يجدر ذكره أن ترامب شكر القادة على التوصل إلى هذا الاتفاق، ووصفه بأنه فرصة هامة للسلام في المنطقة.
في سياق متصل، تمّ إعداد مجموعات عمل مشتركة بين أذربيجان وأرمينيا لتحديد تفاصيل “خريطة الطريق” خلال الأشهر المقبلة. وسط تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل، يشمل تعديلات دستورية في أرمينيا تضمن عدم وجود مواد تتعارض مع سيادة أذربيجان.