ستارشيب تحقق نجاحاً في التجربة العاشرة: تفاصيل الرحلة المثيرة

حققت مركبة ستارشيب الضخمة التابعة لشركة سبيس إكس إنجازًا بارزًا خلال رحلتها التجريبية العاشرة، حيث جاء هذا النجاح بعد سلسلة من التجارب غير الناجحة السابقة، وقد أشار مهندسو سبيس إكس إلى أن هذه الرحلة تمثل “خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير أول مركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل في العالم”، وبالفعل تمكنت المركبة من تحقيق جميع الأهداف الرئيسية بنجاح، فبعد انطلاقها بقوة من المنصة، ارتفعت ستارشيب كما كان مخططًا لها، وعادت سالمة من مدارها، رغم خسائر متوقعة في بعض الأجزاء عند العودة، حيث هبطت في المحيط الهادئ.

يمثل هذا الإنجاز وفقًا لما ذكره موقع gadgets360 قفزة كبيرة نحو تحقيق حلم إيلون ماسك في تطوير صواريخ قادرة على الطيران مجددًا إلى القمر والمريخ وما بعدهما، حيث انطلق صاروخ ستارشيب بنجاح مستخدمًا 33 محرك رابتور، وبعد انفصاله عن المعزز وإجراء حرق هبوط مُتحكم فيه، أكمل انفصال المرحلة الساخنة، وقد أُطلقت ثمانية أقمار صناعية وهمية من سلسلة ستارلينك، وهي الحمولة الأولى التي تحملها مركبة ستارشيب إلى الفضاء.

في المدار، أظهر الصاروخ كفاءة عالية بإعادة تشغيل أحد محركاته الستة، ثم بدأت مركبة ستارشيب عملية إعادة الدخول بعد 45 دقيقة من الإطلاق، واستطاعت المركبة البقاء لفترة كافية لإشعال محركاتها من أجل هبوط سلس، رغم خروج بعض الحطام أثناء الانغماس، حيث هبطت في المحيط الهندي.

تعتزم سبيس إكس إطلاق الطرازين الأكبر ستارشيب V3 وV4، المزودين بما يصل إلى 42 محرك رابتور، في خطوة تهدف إلى تسهيل “استعمار” المريخ، حيث تخطط الشركة أيضًا لتنفيذ هبوط غير مأهول على المريخ في عام 2026 باستخدام مركبة هبوط صغيرة.

تعتبر هذه الاختبارات، بما فيها الرحلة 10، مهمة لجمع أكبر قدر من المعلومات اللازمة لتوجيه تصاميم مركبات ستارشيب المستقبلية، كما تتيح هذه المعلومات أيضًا لرواد الفضاء إمكانية التصادم مع مركبة أوريون في المدار القمري ثم قيادتهم إلى سطح القمر، حيث اختارت ناسا نوعًا مختلفًا من ستارشيب لمركبتها القمرية أرتميس، مما قد يؤدي إلى انخفاض التكاليف وزيادة معدلات الإطلاق.