يتعرض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية لتقلبات مستمرة تعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي التي تمر بها البلاد، هذه التغيرات في قيمة العملة المحلية تتأثر بعدة عوامل داخلية وخارجية من بينها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التضخم المرتفع، والتحديات المتعلقة بسوق النقد الأجنبي، كما تلعب الفوارق بين السوق الرسمية والسوق السوداء دورا كبيرا في حركة الأسعار مما يجعل متابعة سعر الصرف أمرا حيويا لكل من الأفراد والشركات.
سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية
شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم السبت 9 أغسطس 2025 استقرارا نسبيا مع بعض التفاوت في الأسعار بين المناطق المختلفة داخل سوريا، حيث سجلت المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وإدلب أسعارا متقاربة في السوق السوداء، بينما شهدت مناطق أخرى مثل الحسكة ارتفاعا طفيفا في الأسعار:
- في دمشق وحلب وإدلب بلغ سعر شراء الدولار 10,360 ليرة، بينما كان سعر البيع 10,400 ليرة سورية. أما في الحسكة، فقد سجل سعر الشراء 10,650 ليرة، وسعر البيع 10,700 ليرة وهو ما يعكس فارقا واضحا مع المناطق الأخرى بسبب اختلاف العرض والطلب.
- أما في السوق الرسمية وبحسب بيانات المصرف المركزي السوري فقد كان سعر شراء الدولار 13,002 ليرة، وسعر البيع 13,120 ليرة سورية، مما يدل على وجود فارق كبير بين السوق الرسمية والسوق السوداء وهو أمر معتاد في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
- وبالمقارنة مع أسعار يوم أمس لوحظ انخفاض طفيف في سعر الدولار بنسبة حوالي 0.38%، ما يعكس بعض التوازن النسبي في السوق رغم التحديات الاقتصادية، وينصح دائما بالتحقق من الأسعار المحلية في منطقتك قبل إجراء أي معاملات مالية لضمان الحصول على أفضل سعر ممكن.
تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية
يشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تغيرات مستمرة ومتذبذبة نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على السوق المحلية من أبرز هذه الأسباب:
- الوضع الاقتصادي في سوريا يعاني من تحديات كبيرة بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية المفروضة، مما يؤثر على تدفق العملات الأجنبية ويقلل من احتياطيات النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي.
- ارتفاع معدلات التضخم داخل البلاد يضع ضغوطا كبيرة على قيمة العملة المحلية، حيث يفقد الليرة السورية قيمتها تدريجيا أمام الدولار بسبب زيادة الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
- عدم الاستقرار السياسي والأمني المستمر في بعض المناطق السورية يخلق حالة من عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين والتجار إلى التعامل بحذر، وزيادة الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن.
- الفروقات بين السوق الرسمية والسوق السوداء تلعب دورا مهما في تحريك الأسعار، حيث يؤدي الطلب المتزايد في السوق السوداء وندرة الدولار إلى رفع سعره مقارنة بالسوق الرسمية التي تفرض قيودا على تداول العملات.
- تدخلات المصرف المركزي عبر سياسات نقدية معينة مثل تحديد سعر رسمي غير واقعي أو بيع الدولار بكميات محدودة تؤثر أيضا على التوازن بين العرض والطلب فيالسوق.ق