سمو ولي العهد يتولى رئاسة جلسة مجلس الوزراء لتعزيز الرؤى التنموية

سمو ولي العهد يتولى رئاسة جلسة مجلس الوزراء لتعزيز الرؤى التنموية

اجتماع مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد في نيوم

قد رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في مدينة نيوم. في بداية الاجتماع، استعرض سمو ولي العهد مع المجلس مضمون استقباله لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما تم تناول عدد من الموضوعات الهامة على الساحتين العربية والإسلامية، بما في ذلك التطورات الجارية في فلسطين.

أطلع سموه المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والذي شكر المملكة على جهودها المباركة ومواقفها المشرفة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي أسهمت في اعتراف العديد من الدول بدولة فلسطين ودعمها الثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادلة. عبر المجلس عن ترحيبه بقرار أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعمها لإعلان نيوزيلندا عن دراسة اتخاذ خطوة مماثلة، مشيداً بالتوافق الدولي الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ندد مجلس الوزراء بأشد العبارات بقرارات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بقطاع غزة واستمرارها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك جرائم التجويع والتهجير. وقد أكد المجلس أن عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن اتخاذ إجراءات توقف هذه الانتهاكات يقويض من أسس النظام الدولي.

تجدد التأكيد على دعم المملكة للجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام، حيث تلقى سمو ولي العهد اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. رحب مجلس الوزراء أيضاً بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان، مما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون والأمن بين الدولتين.

استعرض المجلس نتائج مشاركة المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة (الثالث) للدول النامية غير الساحلية في تركمانستان، حيث تم التأكيد على أهمية تفعيل الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة.

اجتماع مجلس الوزراء في نيوم

في الشأن المحلي، ناقش مجلس الوزراء معدلات الإنجاز في الاستراتيجيات والبرامج الوطنية وأهدافها في مجالات التنمية والازدهار. أشاد المجلس بالتحسينات المحققة في مؤشر التطور الرقمي للخدمات الحكومية، مؤكداً التزام الجهات الحكومية بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.

اطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، والتي شملت مواضيع تم دراسة منها من قبل مجلس الشورى، واتخذ قرارات بشأن عدد من المذكرات والاتفاقيات بما يعزز التعاون مع الدول الأخرى، منها مذكرة تفاهم مع حكومة سنغافورة، وأخرى مع حكومة المغرب في مجال البيئة، بالإضافة إلى مذكرة تعاون مع ماليزيا في التنمية الاجتماعية.

كما تم الموافقة على تعديل بعض مواد تنظيم الهيئة السعودية للمحامين وترقية عدد من الموظفين في مناصبهم. وقد اتخذ مجلس الوزراء جميع الإجراءات المناسبة بخصوص الموضوعات العامة المدرجة في جدول أعمال الاجتماع، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية واستدامة العلاقات الدولية.