
ضرورة تشكيل حكومة موحدة في ليبيا
أبدى المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة تأكيدات ملحة عقب إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه، بشأن أهمية الالتزام بمدة لا تتجاوز شهرين لتشكيل حكومة موحدة تدير المرحلة الحالية، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات المقبلة. حيث أشار المجلس إلى أن الفشل في تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى فقدان الحكومة الحالية لشرعيتها، مما يتطلب اتخاذ إجراءات سلمية لإزاحتها.
إعادة بناء مؤسسات الدولة
كما أعرب المجلس عن ترحيبه بالرسائل الإيجابية الواردة في إحاطة المبعوثة الأممية، والتي تدعم خيارات الشعب الليبي نحو تحقيق الاستقرار، وتوحيد المؤسسات، والعمل نحو الانتخابات، فضلاً عن تحسين الأوضاع المعيشية. وقد أكد المجلس على أهمية هذه التوجهات، مبدياً استعداده للتنسيق مع كل الجهود الوطنية والدولية الرامية لإنهاء المراحل الانتقالية وبناء دولة مستقرة وموحدة.
وفي سياق متصل، أدان المجلس أي محاولات لاستهداف أو ترهيب البعثة الأممية، مشددًا على أن الحوار والتعاون يمثلان الطريق الأمثل لتحقيق تطلعات الشعب الليبي ورغباته في مستقبل آمن ومستقر. الجميع يتطلع إلى إنهاء حالة الاضطراب واستعادة الثقة في المؤسسات الوطنية.
من خلال هذا السياق، يعكس موقف المجلس الاجتماعي سيناريو يتجاوز التعقيدات الحالية، حيث يعزز الحاجة إلى اجماع وطني وقيادة واضحة تلتف حولها جميع الأطراف، لتحقيق الأهداف المرجوة وبناء مستقبل يسوده السلام والوحدة. هذه الرؤية تتطلب جهدًا جماعيًا، والتزامًا من كافة القوى السياسية والمجتمعية، من أجل الوصول إلى الهدف النهائي المنشود وهو تشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب وتستجيب لتحديات المرحلة.