سوميديا تبني جيلًا واعيًا وتحصن الشباب من تحديات العصر وتصنع لهم مستقبلًا مشرقًا
في خضم التحديات المتزايدة التي تواجه عالمنا اليوم، لم تعد ساحة المعركة مقتصرة على الحدود والجغرافيا، بل امتدت لتشمل العقول والقلوب، فالحرب الحقيقية هي حرب على الهوية وصياغة مستقبل الأجيال القادمة، فكيف نحمي شبابنا من خطر الذوبان الثقافي في عصر العولمة والانفتاح؟
حماية الهوية: مهمة وطنية
إن حماية الشباب من الانسلاخ عن هويتهم وثقافتهم ليس مجرد شعارًا نرفعه، بل هو واجب وطني يتطلب منا العمل الجاد والمثابرة، فبدلًا من الاكتفاء بالخطابات الرنانة، يجب علينا أن نقدم لهم بديلًا وطنيًا قويًا وجذابًا يملأ فراغهم ويخاطبهم بلغتهم الخاصة، لغة الصورة والإبداع والتقنية المتطورة.
سوميديا: مشروع استراتيجي لبناء المستقبل
هنا تبرز أهمية إطلاق مشروع “سوميديا”، ليس كمجرد مشروع ترفيهي عابر، بل كمنظومة استراتيجية شاملة ومتكاملة، تهدف إلى إنتاج محتوى إبداعي عالي الجودة، يشمل الدراما والأفلام والمسرحيات الهادفة، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية المبتكرة والرسوم المتحركة الجذابة، وحسابات التواصل الاجتماعي المؤثرة، كل ذلك ليكون بمثابة درع واقٍ يحمي هويتنا ويعزز قيمنا الوطنية.
نقل الثقافة السعودية للعالم
يهدف مشروع سوميديا إلى نقل الثقافة السعودية الأصيلة إلى العالم أجمع، وذلك من خلال تقديم محتوى يعكس هويتنا وقيمنا وتراثنا الغني، كما يسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب، وتقديم صورة إيجابية عن المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال الإبداع والابتكار.
الاستثمار في شباب المستقبل
مشروع سوميديا هو استثمار حقيقي في شباب المستقبل، فهو يهدف إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن، كما يسعى إلى توفير فرص عمل جديدة في قطاعات الإعلام والترفيه والإبداع الرقمي، ليساهم بذلك في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمملكة العربية السعودية.
