أعلنت شركة آرتشر للطيران عن تحقيق إنجاز بارز في مجال الطيران الكهربائي، إذ تمكنت طائرتها “ميدنايت إى فيتول” من إكمال أطول رحلة تجريبية لها حتى اللحظة، فقد قامت الطائرة بالتحليق في أجواء مدينة ساليناس بولاية كاليفورنيا لمدة 31 دقيقة وقطعت مسافة 88 كيلومتر برفقة طيار بشري، وهذا ما تعتبره الشركة نقطة تحول تعكس موثوقية تصميمها وقدرته على الاستخدام التجاري. وتعتبر آرتشر واحدة من الشركات الرائدة في تطوير تقنيات الطيران الكهربائي العمودي، حيث تسعى لإطلاق خدمات التاكسي الجوي قريباً، وقد لفتت الشركة الأنظار هذا العام بعد أن تم اختيارها كمقدم حصري لهذه الخدمات خلال دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028، حسبما أفادت مصادر مثل interesting engineering.
توجهت رحلة الاختبار الأخيرة للتركيز على وضع الإقلاع والهبوط التقليدي CTOL، بالإضافة إلى قدرات الإقلاع والهبوط العمودي VTOL التي تتمتع بها الطائرة، ونجحت الطائرة في تنفيذ هذه المهمة بكفاءة، حيث حققت سرعة قصوى زادت عن 202 كيلومتر في الساعة، وقد سجلت في رحلات لاحقة سرعات تقترب من 240 كيلومتر في الساعة، مما يثبت أن الطائرة تقترب بخطوات ثابتة من تحقيق إمكانياتها التشغيلية الكاملة.
ساهمت يونايتد إيرلاينز، الداعم الرئيسي لمشروع آرتشر، في الاحتفال بهذا الإنجاز، حيث كان مايك ليسكينن، المدير المالي للشركة، موجوداً في موقع الاختبارات وأشاد بالعملية الهادئة للطائرة، وهو ما يُعتبر سمة حيوية لعمليات النقل الجوي داخل المدن، كما أعرب آدم جولدشتاين، المؤسس والرئيس التنفيذي لآرتشر، عن فخره بما أنجزته الطائرة، مشيراً إلى أن تجاوزها سرعة 128 كيلومتر في الساعة يمثل خطوة واضحة نحو التسويق التجاري ونضوج البرنامج. في الوقت الحالي، يقود 4 طيارين تجريبيين رحلات منتظمة لطائرة “ميدنايت” كجزء من برنامج خاص للحصول على شهادة اعتماد من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA، وهذه الخطوة تُعد ضرورية قبل بدء أي عمليات تجارية للطائرة.
علاوة على ذلك، أعلنت آرتشر عن نيتها إطلاق خدماتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى لأن تكون مركزاً رائداً للتنقل الجوي الحضري. مع تحقيق أرقام جديدة وتوسيع نطاق الاختبارات في ظروف واقعية، تواصل الشركة تعزيز ثقة المستثمرين والشركاء، مما يُشير إلى أن دخول “ميدنايت” إلى الخدمة التجارية أصبح قريباً جداً.