صائد الجواهر يحقق إنجازًا استثنائيًا بصفقات أسطورية تعكس عبقرية العقل المدبر للنادي الأهلي السعودي

في خطوة استراتيجية تُنبئ بمرحلة جديدة في سوق الانتقالات السعودي، أعلن النادي الأهلي تعيين البرتغالي روي بيدرو باراز مديرًا رياضيًا جديدًا، هذه الخطوة تتجاوز تعيين إداري بسيط، بل هي استقطاب لـ”عقل مدبر” وأحد أبرز “صيادي الجواهر” في عالم كرة القدم، الرجل الذي حوّل نادي بنفيكا البرتغالي إلى مصنع للنجوم وأحد أنجح الأندية في تحقيق أرباح خيالية من بيع اللاعبين.

باراز.. العقل المدبر لوكالة اللاعبين

وصول باراز إلى جدة لا يعني أن الأهلي قد تعاقد مع مدير رياضي تقليدي، بل مع خبير استراتيجي أثبت عبقريته في اكتشاف المواهب الخام وتحويلها إلى نجوم عالميين بأسعار فلكية، فمن هذا الرجل الذي يُعلّق عليه الأهلاويون آمالهم لنقل فريقهم إلى مستوى آخر والمنافسة بقوة في عالم انتقالات اللاعبين؟

تأثير باراز على سوق الانتقالات

روي بيدرو باراز ليس مجرد اسم عابر في الإدارة الرياضية، بل هو مهندس الصفقات الذي بنى سمعته على رؤية ثاقبة وقدرة استثنائية على التفاوض، خلال فترة عمله مديرا رياضيا لبنفيكا، أدى دورًا محوريًا في ترسيخ استراتيجية النادي القائمة على شراء المواهب الشابة بأسعار زهيدة، وتطويرها، ثم بيعها لأكبر أندية أوروبا بمئات الملايين من اليوروهات، باراز يمتلك فلسفة واضحة تتمثل في الاستثمار في الموهبة قبل أن يراها الجميع.

صفقات باراز الناجحة

لفهم حجم الإضافة التي يقدمها باراز، يكفي النظر إلى سجله المذهل في بنفيكا، إذ تكشف عدة صفقات تاريخية عن نظرته الثاقبة سواء في الشراء أو البيع، مثل صفقة إنزو فيرنانديز، الذي انضم من ريفر بليت مقابل حوالي 14 مليون يورو، وبعد تألقه في كأس العالم، باعه إلى تشيلسي في صفقة قياسية بلغت 121 مليون يورو، محققًا ربحًا صافيًا يتجاوز 100 مليون يورو في نصف موسم، كما نجح باراز في إدارة صفقة داروين نونيز، ورفع قيمته السوقية بشكل كبير.

استراتيجيات باراز المستقبلية في الأهلي

بتعيين روي بيدرو، يبعث الأهلي السعودي رسالة واضحة: النادي لا يبحث عن صفقات ضخمة فحسب، بل يسعى لبناء “العقل” الذي سيصنع النجوم ويضمن التفوق والاستدامة في المستقبل، وبهذه الطريقة، يمكن للأهلي تأسيس مشروع رياضي متكامل يعطي الأولوية للاستثمار في المواهب بدلًا من الاعتماد فقط على القوة الشرائية.