
دعوة عاجلة لدخول الإعلاميين الدوليين إلى غزة
وجه صحفيو غزة نداءً عاجلًا إلى زملائهم من الإعلاميين الدوليين للتوجه إلى القطاع وتوثيق الانتهاكات التي تتواصل منذ أكثر من عامين جراء الحرب الإسرائيلية، وسط مخاوف متزايدة من محاولات طمس الحقائق على الأرض.
منادات لخروج الحقائق إلى النور
رصدت “أثير” مجموعة من التغريدات لعدد من الصحفيين الفلسطينيين، حيث أوضح الصحفي مؤمن قريقع عبر حسابه على فيس بوك أن “الاحتلال يفرض حرب إبادة مستمرة أسفرت عن استشهاد العشرات من الصحفيين وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.” وأكد أن الإعلاميين الدوليين يمثلون الأمل الوحيد في إيصال صورة حقيقية وموثقة للانتهاكات الحاصلة.
المصور الصحفي محمد أسعد، الذي يقوم بتغطية الحروب في غزة منذ 18 عامًا، أعرب عن دعوته للإعلاميين الدوليين للضغط على حكوماتهم لزيارة القطاع بشكل عاجل قبل حدوث أي عمليات عسكرية محتملة. وشدد على أن التغطية الدولية ستكون حامية للصحفيين المحليين ومؤشرًا على حجم المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها غزة.
كما حذرت منظمات دولية بشكل متكرر من استهداف الصحفيين أثناء تأدية واجبهم، مشيرة إلى أن محاولات الاحتلال لتقويض التغطية الإعلامية تعكس سعيه لطمس الجرائم والانتهاكات التي تحدث.
ويعتبر الصحفيون أن هذه الدعوة تمثل فرصة لكسر الحصار الإعلامي المفروض، ونقل معاناة المدنيين إلى الرأي العام العالمي، مما قد يسهم في دفع جهود الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة. في الوقت الذي لا يزال فيه الكثير من المدنيين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى بسبب الاستهداف المستمر للبنية التحتية.
منذ بداية الحرب، اغتال الاحتلال الإسرائيلي 238 صحفياً في غزة، آخرهم كانت المجزرة التي أودت بحياة 6 صحفيين، بما في ذلك مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع.