
العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة
أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن قيادة الجيش الإسرائيلي قد أصدرت تعليمات إلى وحداتها للتحضير لعملية برية جديدة في قطاع غزة. تأتي هذه التعليمات بعد مرور عام على انتهاء حملة عسكرية واسعة النطاق في شمال القطاع، حيث بدأت العمليات البرية لهذه الحملة قبل حوالي 20 شهراً.
التحضيرات العسكرية الجديدة
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن مصادر عسكرية إسرائيلية أبلغت بأن المعلومات المتاحة تشير إلى أن العملية المتوقعة لن تنطلق قبل شهر سبتمبر المقبل. ويهدف الجيش إلى منح القوات فترة من الراحة للتعافي بعد فترة من القتال المكثف. كما يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تجهيز وحدات إضافية، بما في ذلك قوات احتياط، التي تلقّت مؤخرًا إشعارات بالاستعداد لاستدعاء الشهر المقبل، مما قد يتعارض مع موسم العطلات الخاص بها.
ومن المقرر أن تبدأ العملية المشروطة بإجلاء حوالي مليون مدني من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها إلى أماكن آمنة في جنوب القطاع. وهذه الخطوات تأتي في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه سكان القطاع، حيث تعاني العديد من الأسر من مستويات غير مسبوقة من الجوع. وتدق المنظمات الأممية ناقوس الخطر حول احتمال تفشي المجاعة وارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
في خضم هذه التوترات، تضع القيادة العسكرية الإسرائيلية التركيز على العملية العسكرية المقبلة، والتي يأمل أن تكون مدعومة باستعدادات إدارية ولوجستية تتماشى مع الأوضاع الإنسانية الحقيقية في القطاع. تبقى هذه الأحداث مدار اهتمام ومراقبة دولية، حيث تؤثر بشكل كبير على الوضع الإنساني ويتطلب الأمر استجابة عاجلة من جميع الأطراف المعنية.