صراع مرير في الأهلي.. الغامدي أمام خيارين لا ثالث لهما.. الدفع أو الرحيل يزلزل الكيان!
تشهد أروقة النادي الأهلي السعودي ترقبًا وجدلًا واسعًا، بعد عودة ملف الرئاسة إلى الواجهة بقوة، إثر التطورات الأخيرة التي وضعت رئيس مؤسسة النادي غير الربحية، خالد الغامدي، أمام خيارات مصيرية تحدد مستقبله في قيادة الراقي، ما بين الاستمرار أو المغادرة.
في خضم احتفالات جمهور الأهلي بعودة الفريق إلى المنافسات القارية، بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، تلوح في الأفق أزمة إدارية قد تؤثر على استقرار النادي، حيث يواجه الغامدي تحديات مالية وتنظيمية جديدة تهدد منصبه، وتثير تساؤلات حول مستقبل القيادة في القلعة الخضراء.
تبرز أهمية هذا التحول في ظل سعي الأندية السعودية نحو الاحترافية والاستدامة المالية، حيث تُفرض معايير جديدة تهدف إلى ضمان إدارة رشيدة وفعالة، وتواكب التطورات المتسارعة في عالم كرة القدم.
الغامدي أمام خيارين حاسمين لرئاسة الأهلي
أفادت صحيفة “الرياضية” السعودية أن شركة الأهلي تضع خالد الغامدي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما دفع مبلغ 40 مليون ريال سعودي للحصول على حق رئاسة مجلس إدارة المؤسسة غير الربحية مرة أخرى، أو ترك المنصب ليتم اختيار رئيس جديد من داخل المجلس أو خارجه، وهو ما يضع مستقبل الغامدي على المحك.
وفقًا للصحيفة، تخطط الشركة لترشيح شخص تراه مناسبًا للمنصب إذا لم يسدد الغامدي المبلغ المطلوب، ومن المتوقع عقد اجتماع حاسم خلال الأسابيع القادمة لحسم هذا الملف الذي أثار اهتمام جماهير الأهلي، وسط ترقب لما ستسفر عنه القرارات القادمة، وتُدار أعمال الشركة حاليًا بواسطة اللجنة التنفيذية برئاسة أحمد الشنقيطي، لحين اتخاذ قرار نهائي بشأن القيادة الإدارية للنادي.
اشتراطات مالية جديدة تهز أروقة الأهلي
كشفت الصحيفة أن خالد الغامدي كان قد سدد بالفعل مبلغ مليون و150 ألف ريال سعودي للمؤسسة غير الربحية، مقابل عضويته النخبوية التي ضمنت له الأصوات اللازمة خلال الانتخابات، علمًا بأن ميزانية مجلس إدارة المؤسسة تبلغ حوالي مليون ريال، وتمنح عضويته في المؤسسة، بالإضافة إلى وجوده في مجلس إدارة الشركة، مزايا ومخصصات تصل إلى حوالي 600 ألف ريال سعودي سنويًا، إلا أن الأمور تتجاوز الأرقام، إذ أشارت الرياضية إلى أن مجلس إدارة المؤسسة لم يحقق سوى هدف واحد من أصل ستة أهداف ضمن مسؤولياته، وهو ترشيح عضوين للمجلس، مع عدم الالتزام ببقية الأهداف المقررة حتى الآن، مما يزيد الضغوط على القيادة الحالية، ويُلقي بظلال من الشك حول الأداء.
قوانين جديدة تغير خريطة الرئاسة في النادي الأهلي
في يوليو الماضي، كشفت الصحيفة ذاتها عن تشريع جديد منتظر، يهدف إلى تنظيم آلية رئاسة مجالس إدارات المؤسسات غير الربحية في الأندية المملوكة للشركات، وينص التشريع على ضرورة دفع مبلغ 40 مليون ريال سعودي في عام واحد لكل من يرغب في تولي رئاسة المجلس، مما يعني أن انتخابات المؤسسات ستفقد أهميتها التقليدية، إذ ستحتفظ المؤسسة بمقعدين في مجلس إدارة الشركة، دون اشتراط أن يكون أحدهما للرئيس.
مشروع التحول المؤسسي في الأندية السعودية
بدأ التحول المؤسسي في الأندية السعودية منذ يونيو 2023، عندما أعلن وزير الرياضة عن إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص، الذي شمل تحويل أربعة أندية كبرى إلى شركات وهي الهلال، الأهلي، الاتحاد، والنصر، واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على نسبة 75% من أسهم تلك الأندية، مقابل 25% للمؤسسات غير الربحية.