
شهد سوق الانتقالات الصيفية في دوري روشن نشاطًا ملحوظًا بين الأندية الكبيرة، حيث سعت أندية الهلال، النصر والأهلي لتعزيز صفوفها بصفقات قوية استعدادًا للموسم الجديد 2025/2026.
بالرغم من البداية المتأخرة، تمكن الهلال من حسم تعاقدات مع نجوم بارزين مثل ثيو هيرنانديز وداروين نونيز بعد مفاوضات طويلة. في الوقت ذاته، اعتمد النصر على استراتيجية المفاجآت لإنهاء صفقاته بسرعة، حيث أبرم صفقات لضم جواو فيليكس وإينيجو مارتينيز، ويبدو أنه قريب من حسم صفقة كينجسلي كومان.
من جهة أخرى، قام الأهلي بالدخول في سوق الانتقالات بقوة لتعويض رحيل عدد من نجومه الأجانب، مركّزًا على تحقيق توازن بين اللاعبين المحليين والأجانب، حيث تمكن من ضم الفرنسي إنزو ميلوت إلى جانب السعوديين عبد الإله الخيبري وصالح أبو الشامات.
أما الاتحاد، فقد اتبع نهجًا أكثر هدوءًا، حيث لم يعقد أي صفقات أجنبية كبيرة حتى الآن، وفضل تعزيز صفوفه بدماء شابة سعودية، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيته في ظل المنافسة القوية التي يشهدها الموسم المقبل.
حركة الانتقالات
استثمر نادي الهلال بشكل كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث سجل صفقات مهمة من بينها التعاقد مع ثيو هيرنانديز من ميلان وداروين نونيز من ليفربول، مما يعكس طموحات النادي في استعادة هيمنته على البطولات المحلية والقارية. وقد بلغ إجمالي الإنفاق التقديري للهلال حوالي 90 مليون يورو، مما يدل على الرغبة القوية في تعزيز الصفوف بعد موسم خالٍ من الألقاب.
صفقات النصر
استغل نادي النصر الفترة الانتقالية بشكل سريع، حيث أبرم عددًا من الصفقات البارزة، ومن بينهم جواو فيليكس من تشيلسي وإينيجو مارتينيز من برشلونة، مع اقترابهم من الإعلان عن صفقة كينجسلي كومان من بايرن ميونخ. بلغ حجم الإنفاق للنصر نحو 52 مليون يورو حتى الآن، وهو ما يعبر عن عزيمتهم على العودة لمنصات التتويج.
بينما تركزت تحركات الأهلي على تعزيز الفريق بصفقات محلية ودولية متوازنة؛ إذ نجحوا في الحصول على إنزو ميلوت من شتوتغارت، مع إشارة واضحة لرغبتهم في المنافسة الجادة على الألقاب المحلية وآسيا. بإجمالي إنفاق يصل إلى حوالي 35 مليون يورو، يسعى الأهلي لتحقيق موسم مليء بالتحديات.
استراتيجية الاتحاد
اختار نادي الاتحاد أسلوبًا مختلفًا في سوق الانتقالات هذا الصيف، حيث لم يسجل صفقات ضخمة، وركز على ضم لاعبين سعوديين شباب. بلغ إجمالي الإنفاق أقل من 5 ملايين يورو، مما ألقى بظلاله على استراتيجيتهم في تعزيز الفريق، في الوقت الذي قد يكون فيه الانتظار للإدارة الجديدة مؤشرًا على تحرك أكبر في الأسابيع المقبلة.