خطة إسرائيل لتحقيق السيطرة على غزة
أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للسيطرة العسكرية على مدينة غزة الواقعة شمال قطاع غزة. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن قرار المجلس يأتي في إطار دعم اقتراح نتنياهو الهادف لهزيمة حركة حماس الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ستضمن تقديم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في المناطق التي لا تدور فيها العمليات القتالية.
استراتيجية إسرائيل للسلام
أوضح البيان أن غالبية أعضاء مجلس الوزراء قاموا أيضًا بتأييد قائمة تتضمن خمسة مبادئ ستطالب بها الحكومة الإسرائيلية مقابل إنهاء الصراع في غزة، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الرهائن الخمسين المتبقين، الذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، نزع السلاح في قطاع غزة، تعزيز السيطرة الأمنية الإسرائيلية على المنطقة، ووجود حكومة مدنية بديلة أو السلطة الفلسطينية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أن عددًا كبيرًا من الوزراء اعتبروا أن الخطة البديلة التي تم تقديمها لم تكن كافية لضمان هزيمة حماس أو إعادة الرهائن. وبينما لم يوضح البيان تفاصيل هذه الخطة البديلة، يبدو أنها تشير إلى اقتراح قدمه رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، الذي عارض فكرة احتلال قطاع غزة لما قد يترتب على ذلك من كارثة إنسانية قد تعرض حياة الرهائن للخطر. وأشارت الصحيفة إلى أنه من الغريب أن البيان ركز فقط على احتلال مدينة غزة وليس على نطاق أوسع يشمل كل القطاع كما أعلن نتنياهو.
بينما يستمر الحديث حول السلام والأمن، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى إمكانية تحقيق الاستقرار في المنطقة وعودة الأسرى، فضلًا عن تأثير ذلك على المدنيين في غزة الذين يعيشون ظروفًا معقدة بسبب النزاع المستمر. يجسد هذا الصراع خلفيات تاريخية وسياسية معقدة تؤثر على حياة الملايين، مما يستدعي مراجعة الخيارات المتاحة لإحلال السلام ودعم السلام وحقوق الإنسان في المنطقة.