عاد طاقم كرو-10 من شركة سبيس إكس إلى الأرض بعد قضاء نحو خمسة أشهر في محطة الفضاء الدولية. هبطت كبسولة كرو دراجون، المسماة “إنديورانس”، في المحيط الهادئ قرب ساحل كاليفورنيا. بعد الهبوط، أرسلت آن ماكلين، رائدة فضاء ناسا وقائدة الطاقم، رسالة عبر الراديو قالت فيها: “شكرًا جزيلاً من طاقم كرو-10 بأكمله.. لقد كانت رحلة العمر حقًا”.
وفقًا لموقع “Space”، كانت كرو-10 المهمة العاشرة التي تقوم بها سبيس إكس لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة ناسا.
تكون الطاقم من ماكلين ونيكول آيرز من ناسا، وتاكويا أونيشي من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، وكيريل بيسكوف من روسكوزموس، الوكالة الروسية للفضاء. تولت ماكلين قيادة الطاقم، بينما كان آيرز هو الطيار، وكان أونيشي وبيسكوف متخصصين في المهمة.
انطلقت الرحلة على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 في 14 مارس، ووصلت إلى محطة الفضاء بعد يومين. سرعان ما بدأ رواد الفضاء الأربعة في إجراء أبحاث علمية شاقة خلال الأشهر التالية.
ذكرت ناسا في مدونتها أن الطاقم درس خلال إقامتهم في الفضاء التغيرات الجسدية والعقلية التي يتعرض لها رواد الفضاء، ودفق الدم من الدماغ إلى القلب، وتقنيات الملاحة القمرية المستقبلية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
تعتبر هذه المهمة الأولى التي تهبط فيها سفينة سبيس إكس إلى المحيط الهادئ، حيث كانت جميع الرحلات السابقة قد هبطت قبالة ساحل فلوريدا. وقد اتخذت سبيس إكس مؤخرًا قرارًا بإجراء عمليات إعادة الدخول جميعها على الساحل الغربي، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة، للحد من مخاطر تأثير الحطام الفضائي على الممتلكات أو الإصابات.
جدير بالذكر أن Crew-10 لم تكن المهمة الأولى لسبيس إكس التي تلامس الأمواج في المحيط الهادئ، إذ سبقتها مهمتان خاصتان هما Fram2 وAxiom 4 في وقت سابق من هذا العام.