كتلة هوائية أقل حرارة تضع حدا لموجة الحر في العراق مع بداية الأسبوع المقبل وتحسن الأجواء بشكل ملحوظ

أفادت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي اليوم السبت الموافق 9 آب 2025 بموعد انتهاء موجة الحر الشديدة التي تضرب مختلف محافظات العراق خلال الفترة الحالية، وجاء في بيان صادر عن الهيئة أن البيانات المستخلصة من النماذج العددية تشير إلى استمرار تأثير كتلة هوائية شديدة الحرارة على أجواء البلاد طوال الأسبوع الجاري، وذلك نتيجة امتداد منخفض حراري سطحي واسع النطاق تدعمه تيارات هوائية حارة قادمة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

كتلة هوائية

أضافت الهيئة أن التوزيع الحراري لموجة الكتلة الهوائية الحالية يتركز بشكل أكبر في مناطق الوسط والجنوب، حيث تتجاوز درجات الحرارة في أوقات الذروة حاجز الخمسين مئوية مما يجعل الأجواء شديدة القسوة وصعبة التحمل بينما تشهد المناطق الشمالية والغربية درجات حرارة أقل نسبيا إلا أنها تبقى ضمن نطاق الأجواء الحارة إلى شديدة الحرارة مقارنة بالمعدلات الطبيعية:

• كما أوضحت الهيئة أن التغير المنتظر على الحالة الجوية سيبدأ بالظهور مع مطلع أو منتصف الأسبوع المقبل، حيث ستبدأ الكتلة الهوائية الحارة بالانسحاب التدريجي عن أجواء العراق لتفسح المجال أمام كتلة هوائية أقل حرارة قادمة من حوض شرق البحر المتوسط.
• هذه الكتلة الجديدة ستجلب معها انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة مما يسهم في تخفيف حدة الطقس وعودة الأجواء إلى طبيعتها المعتادة في فصل الصيف بعد فترة من الارتفاع الشديد وغير المألوف في درجات الحرارة.

انحسار الكتلة الحارة عن العراق الأسبوع المقبل وتحسن الأجواء

توقعت الهيئة أن يسهم هذا الانخفاض المرتقب في درجات الحرارة في تحسين الأجواء العامة نسبيا ما يتيح لسكان المدن العراقية فرصة للتخفيف من الاعتماد المكثف على أجهزة التبريد ويقلل من الضغط على منظومة الكهرباء الوطنية التي شهدت استهلاكا مرتفعا خلال الأيام الماضية بسبب موجة الحر:

• كما أكدت أن هذه الأجواء الأكثر اعتدالا ستستمر لعدة أيام قبل أن تعاود درجات الحرارة الارتفاع تدريجيا وفق النمط المناخي المعتاد في أواخر فصل الصيف.
• وشددت الهيئة على ضرورة متابعة النشرات الجوية والتقارير اليومية التي تصدر عنها لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة للفئات الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة مثل كبار السن والأطفال والمرضى إلى جانب العاملين في الأماكن المكشوفة حفاظا على سلامتهم خلال فترة التغيرات المناخية المقبلة.