
في الساعات الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا لشائعة مثيرة للقلق زعمت أن كوكب الأرض سيغرق في ظلام دامس لمدة ست دقائق كاملة يوم 2 أغسطس 2025، وذلك بسبب حدوث كسوف كلي ونادر للشمس وصف بأنه الأخير من نوعه خلال هذا القرن وقد أثارت هذه الادعاءات حالة من الجدل والتفاعل بين رواد الإنترنت، حيث انقسمت الآراء بين من تعامل معها بحذر وقلق ومن بالغ في تضخيمها إلى حد التهويل متوقعين أحداثا كارثية وخللا في النظام البيئي والطقس وفي ظل تزايد التساؤلات وانتشار المعلومات غير الدقيقة سارعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى توضيح الحقيقة، ومن خلال موقع تواصل نيوز سوف نقدم لكم كسوف الشمس.
كسوف الشمس
نقدم إليكم من خلال موقع تواصل نيوز كسوف الشمس فهو كالتالي:
- نفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بشكل قاطع صحة المعلومات المتداولة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وقوع كسوف كلي نادر للشمس يوم 2 أغسطس 2025.
- أكدت الوكالة أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أساس علمي موثوق، ووصفتها بأنها شائعات مضللة تهدف إلى إثارة القلق ونشر الذعر بين الجمهور دون مبرر.
- أوضحت ناسا أن الحديث عن ظلام تام يغمر الأرض لعدة دقائق غير دقيق علميا، حيث لا يمكن لظاهرة فلكية مثل الكسوف الشمسي أن تتسبب في انعدام كامل للضوء على كوكب الأرض بأكمله في الوقت ذاته.
- شددت على أن مثل هذه الادعاءات تشوه الفهم العلمي للظواهر الفلكية، وتسهم في نشر مفاهيم خاطئة حول طبيعة الكسوف وتأثيره المحدود جغرافيا وزمنيا.
- ذكرت ناسا وبأن أي كسوف شمسي، سواء جزئيا أو كليا لا يمكن أن يؤثر على الأرض بأكملها في وقت واحد، بل يظل مرئيا فقط من مناطق معينة وفي نطاقات محدودة من العالم.
- دعت الوكالة إلى تحري الدقة في تداول الأخبار العلمية، والاعتماد على المصادر الرسمية والمتخصصة لتجنب الانجرار خلف المعلومات الكاذبة والمبالغات غير المبنية على حقائق.
كسوف جزئي قريب
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن الحدث الفلكي الأقرب المتعلق بالشمس سيحدث في 21 سبتمبر 2025، موضحة أنه سيكون كسوفا جزئيا وليس كسوفا كليا كما تداولت بعض الشائعات:
- الكسوف الجزئي يحدث عندما يمر القمر أمام الشمس دون أن يحجب قرصها بالكامل، مما يؤدي إلى ظهور الشمس على شكل هلال مضيء، في ظاهرة طبيعية محدودة التأثير.
- أشارت ناسا إلى أن هذا الكسوف لن يكون مرئيا على مستوى العالم بل سيقتصر ظهوره على بعض مناطق جنوب آسيا وأجزاء من القارة الإفريقية، بالإضافة إلى أجزاء من أوروبا.
- لن تتمكن القارتان الأمريكيتان من مشاهدة هذا الكسوف إطلاقا، مما يعني أن الغالبية العظمى من سكان الأرض لن يلحظوا أي تغير في السماء خلال حدوثه.
- أكدت الوكالة أن الحديث عن ظلام كامل نتيجة لهذا الحدث لا يمت للواقع بصلة، موضحة أن الكسوف الجزئي لا يؤدي إلى إظلام السماء، بل يسبب تغيرا بسيطا في شكل الشمس لا يلاحظه كثيرون خارج نطاق الرؤية المباشرة.