
لبنان يستعد لزيارة الموفد الأميركي مع تصاعد التوترات
يستعد لبنان لاستقبال الموفد الأميركي، توماس برّاك، في منتصف هذا الشهر، عبر إجراء اتصالات داخلية تهدف إلى احتواء الأزمة الناجمة عن قرار الحكومة اللبنانية بوضع جدول زمني لسحب سلاح “حزب الله”. هذا القرار أدى إلى انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة الحكومة، مما زاد من حدة التوترات في البلاد.
وكشفت مصادر وزارية أن هناك محادثات جارية تهدف إلى التهدئة وتقليل ردود الفعل التي قد تكون غير منطقية في بعض الأحيان. وفي الوقت الذي أكد فيه نواب أن رئيس البرلمان نبيه بري يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف، تشير المعلومات إلى أن الاتصالات بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس البرلمان قد تؤدي إلى اجتماع قريب بينهما.
تحركات الأوضاع السياسية
في سياق الأوضاع السياسية، يرفض “حزب الله” التخلي عن سلاحه، ويواصل انتقاد الحكومة. حيث أفاد عضو كتلته البرلمانية النائب إيهاب حمادة بأن ما قامت به الحكومة هو بمثابة ضرب للوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن الشعب سيعمل على إسقاط الحكومة ولن تستطيع الاستمرار حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
هذا وطمأن حمادة المواطنين بأن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها، مؤكدًا أن أي مشروع يستهدف تجريدها من سلاحها سيبوء بالفشل. تبرز هذه التصريحات التوترات المستمرة بين الحكومة و”حزب الله”، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي اللبناني.
تتوالى الأحداث في لبنان في إطار صراع طويل الأمد بين القوى الداخلية، حيث يجد الجميع أنفسهم في مواجهة تحديات معقدة تلوح في الأفق. على الرغم من هذه الأجواء المتوترة، تبقى الآمال قائمة في التوصل إلى حلول سياسية تضمن استقرار البلاد.