فى مثل هذا اليوم، الأول من سبتمبر لعام 2003، حقق النادى الإسماعيلى انتصاراً مثيراً على الأهلى بهدفين مقابل هدف، حيث أظهر حسنى عبد ربه، المعروف بلقب قيصر الدراويش، مهاراته الفائقة بتسديدة مذهلة على طريقة البلياردو. وكان محمد شوقى، نجم الأهلى السابق، قد سجل أول أهدافه الرسمية بالقميص الأحمر، حيث افتتح محمد محسن أبوجريشة التسجيل للدراويش، لكن محمد شوقى تمكن من التعادل للأهلى، وفى الدقائق الأخيرة، أثبت حسنى عبد ربه قوته وسجل هدف الفوز المثير.
تظل ذكريات المباراة محفورة في قلوب الإسماعيلاوية، فهى لم تكن مجرد مباراة بل لحظة تاريخية انطلقت فيها موهبة حسنى عبد ربه إلى الواجهة، وذلك بعد تسديدة قوية ارتدت من القائمين وسكنت شباك عصام الحضرى، مما جعل تلك اللعبة تتذكر دائماً باعتبارها طريقة مبتكرة للتسجيل.
أما محمد شوقى، فقد بدأ رحلته الكروية مع النادى المصرى، ليحقق أول انتصار لفريقه على الأهلى في عام 2004، وهو الفوز الوحيد للمصرى في استاد القاهرة. بعد أن انضم إلى صفوف الأهلى، اكتسب سمعة كبيرة بفضل تسديداته القوية، ثم انتقل إلى نادى ميدلسبره، وعاد للأهلى، قبل أن ينتقل إلى المقاولون العرب، حيث أعلن اعتزاله في 31 يوليو 2015.
سجله الحافل بالألقاب يتحدث عن نفسه، فقد حقق شوقى مع المنتخب الوطنى بطولتين في كأس الأمم الأفريقية، بينما توج مع الأهلى بأربعة ألقاب لدورى العام، وثلاثة ألقاب لكأس السوبر المصرى، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب فى دورى أبطال أفريقيا، ولقب واحد في كأس السوبر الأفريقى.
وعن قرار اعتزاله، أشار محمد شوقى إلى أن تركه للأهلى كان خطأً، مؤكداً أنه كان يفضل الاستمرار مع القلعة الحمراء حتى النهاية رغم الجلوس على الدكة، مشدداً على أن اللحظة التى يتحدث فيها اللاعب عن اعتزاله ليست الأهم، بل الأحداث والتجارب التى تلي هذا القرار تعتبر الأهم.